الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي >>
قصائدكثير عزة
خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
كثير عزة
- خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي
- عَلَى الرَّبْعِ نَقْضِ حَاجَة ً وَنُوَدِّعِ
- وَلاَ تَعْجَلاَني أَنْ أُلِمَّ بدِمْنَة ٍ
- لعزَّة َ لاحتْ لي ببيداءَ بلقعِ
- وقولا لقلبٍ قدْ سلا راجعِ الهوى
- وَلِلْعَيْنِ أَذْرِي مِنْ دُموعِكِ أَوْ دَعِي
- فلا عيشَ إلاّ مثلُ عيشٍ مضى لنا
- مصيفاً أقمنا فيهِ من بعدِ مربعِ
- تفرَّقَ أُلاَّفُ الحَجِيجِ على مِنًى
- وشتّتَهُمْ شَحْطُ النَّوَى مَشْتيَ أَرْبَعِ
- فلمْ أرَ داراً مثلها دارَ غبطة ٍ
- وملقى ً إذا التفَّ الحجيجُ بمجمعِ
- أقَلَّ مُقِيماً رَاضِياً بِمَكَانِهِ
- وأَكْثَرَ جاراً ظَاعِناً لَمْ يُوَدَّعِ
- فأَصْبَحَ لا تَلْقَى خِباءً عَهِدْتَهُ
- بمضربِهِ أوتادُهُ لم تُنزَّعِ
- فشاقوكَ لمّا وجّهوا كلَّ وجهة ٍ
- سراعاً وخلَّوا عنْ منازلَ بلقعِ
- فريقانِ: منهمْ سالكٌ بطنَ نخلة ٍ
- وآخرُ منهمْ جازعٌ ظهر تضرُعِ
- كأنَّ حُمُولَ الحيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا
- صَرِيمة ُ نخلٍ أو صَرِيمة ُ إيدَعِ
- فإنّك عمري هل رأيتَ ظعائناً
- غَدَونَ افْتِرَاقاً بالخليطِ المودَّعِ
- ركبنَ اتّضاعاً فوق كلِّ عُذافرٍ
- من العيسِ نضّاحِ المعدَّينِ مربعِ
- تُوَاهِقُ واحْتَثَّ الحُدَاة ُ بِطَاءَهَا
- على لاحبٍ يعلو الصياهبَ مهيَعِ
- جَعَلْنَ أَرَاخيَّ البُحيرِ مَكَانهُ
- إلى كُلِّ قَرٍّ مُسْتطِيلٍ مُقَنَّعِ
- وفيهنَّ أشباهُ المها رعتِ الملا
- نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ
- رَمَتْكَ ابنة ُ الضَّمريِّ عزَّة ُ بعْدما
- أمَتَّ الصّبى مِمَّا تَرِيشُ بأقطعِ
- تغاطشُ شكوانا إليها ولا تعي
- مع البخلِ أحناءَ الحديثِ المُرجَّعِ
المزيد...
العصور الأدبيه