الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا >>
قصائدكثير عزة
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
كثير عزة
- تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا
- لعزَّة تعرفُ منهُ الطُّلولا
- تبدَّلَ بالحيِّ صوتَ الصَّدى
- ونوحَ الحمامة تدعو هديلا
- متى أريَنَّ كما قد أرى
- لعزَّة َ بالمحوِ يوماً حمولا؟
- بِقَاعِ النَّقِيعِ فَحِصْنِ الحِمَى
- يُباهِينَ بالرَّقْمِ غَيْماً مُخِيلا
- أَنَحْنَ القُرُونَ فغَلّلْنَها
- كعقلِ العَسيفِ غَرَابِيبَ مِيلا
- كأَنّي أَكُفُّ وَقَدْ أمْعَنَتْ
- بها مِنْ سُمَيْحَة َ غَرْباً سَجيلا
- وَمَا أُمُّ خِشْفٍ تَرَعّى بهِ
- أَرَاكاً عَميماً وَدَوحاً ظَلِيلا
- وإنْ هِيَ قامَتْ فَمَا أَثْلَة ٌ
- بعَلْيا تُناوِحُ ريحاً أصيلا
- بأَحْسَنَ مِنْهَا، وإنْ أَدبرَتْ
- فإرْخٌ بجُبّة َ تَقُرو خَمِيلا
- وَتَمْشِي الهُوَيْنا إذا أَقْبَلَتْ
- كما بهَر الجزعُ سيلاً ثقيلا
- فَطَوراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ
- وَطَوْراً يُرَاجِعُ كي لا يسيلا
- كَمَا مَالَ أَبْيَضُ ذُو نَشْوَة ٍ
- تصرخدَ باكرَ كأساً شمولا
- فإنْ شِئْتَ قُلْتَ لَهُ صادقاً
- وجدتُكَ بالقُفِّ ضبّاً جحولا
- من اللاءِ يحفرن تحتَ الكُدى
- ولا يَبْتَغِينَ الدِّماثَ السُّهولا
- وجرَّبتَ صدقيَ عند الحفاظِ
- ولكن تعاشيتَ أو كنتَ فيلا
المزيد...
العصور الأدبيه