الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ >>
قصائدكثير عزة
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
كثير عزة
- تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ
- كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ
- منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها
- فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ
- فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً
- أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ
- خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ
- من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ
- فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً
- لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ
- من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ
- إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ
- إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ
- لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ
- تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ
- جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ
- إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ
- تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ
- ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ
- ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ
- رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى
- كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ
- فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ
- بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ
- وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ
- كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ
- بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ
- بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ
- ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ
- من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ
- إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ
- حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ
المزيد...
العصور الأدبيه