الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ >>
قصائدكثير عزة
أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
كثير عزة
- أُللشَّوْقِ لَمَّا هيّجَتْكَ المَنَازِلُ
- بحيثُ التقتْ من بينتينِ الغياطلُ
- تَذَكَّرْتَ فانهَلّتْ لِعَيْنِكَ عَبْرَة ٌ
- يَجُودُ بِهَا جَارٍ من الدَّمْعِ وابلُ
- لياليَ منْ عيشٍ لهونا بوجههِ
- زَماناً وسُعدى لي صَدِيقٌ مواصِلُ
- فدعْ عَنْكَ سُعْدى إنما تُسعفُ النّوى
- قِرانَ الثّريّا مرَّة ً ثمَّ تافِلُ
- إليكَ ابنَ لَيْلَى تَمْتَطِي العيسُ صُحْبَتي
- تَرَامَى بِنا مِن مَبْرَكَينِ المَنَافِلُ
- تَخَلّلُ أَحْوَازَ الخُبيبِ كأنّها
- قطاً قاربٌ أعدادَ حُلوانَ ناهلُ
- ومُسنِفَة ٌ فضلَ الزِّمام إذا انتحى
- بهزّة ِ هاديها على السَّومِ بازِلُ
- تَلَغَّبَها دُونَ ابنِ لَيْلَى وَشَفَّها
- سُهَادُ السُّرَى والسّبْسَبُ المُتماحلُ
- دِلاثُ العتيق ما وضعتُ زمامَهُ
- مُنيفٌ بهِ الهادي إذا احتُثَّ ذاملُ
- وأنت -ابنَ ليلى - خيرُ قومِك مشهداً
- إذا ما احْمأرَّتْ بالعَبِيطِ العَوَامِلُ
- جميلُ المُحيّا أبلجُ الوجهِ واضحٌ
- حليمٌ إذا ما زلزلتهُ الزّلازلُ
- بِنَفْحَة ِ عُرْفٍ عاجلٍ فهو زائلُ
- عَفارٌ وَمَرْخٌ حَثَّهُ الورْيُ عاجِلُ
- فمْن يَنْبُ عَنّي نَبْوَة َ البخلِ أو يُرِدْ
- لمعروفِهِ صَرْفاً فإنَّكَ باذلُ
- أُديرتْ حمالاتُ المكارم كُلُّها
- عليكَ فلم تبخُل ففضلُك شاملُ
- وأنتَ أبو ضيفينِ: ضيفٌ نَفَعْتَهُ
- وآخرُ يَرْجُو منكَ مَا نَالَ قَبْلَهُ
- أخوهُ الذي جهَّزتَهُ فهو نازلُ
- جَمَعْتَ خِلالاً كلُّ مَنْ نال مثلها
- لحمْل الصِّقالِ المُضلعاتِ حمائلُ
- رحُبتَ بها سرباً فأجزأتَ كُلَّها
- بحفظٍ فلم يفدحكَ ما أنتَ حاملُ
- وفيكَ ابنَ ليلى عِزَّة ٌ وبَسَالَة ٌ
- وغربٌ وموزونٌ من الحِلم ثاقلُ
- أَبَأتَ الذي وُلّيتَ حَتَّى رأبتَهُ
- وأنتَ لذي القُربى وذي الودِّ واصِلُ
- وإنكَ تأبى الضَّيمَ في كُلِّ مَوْطِنِ
- قديماً، وأنتَ الشيظميُّ الحُلاحلُ
- بغاكُمْ رجالٌ عند كلِّ مُلمَّة ٍ
- معينٌ عليكُمْ ما استطاع وخاذلُ
- فَما زلتُمُ بالنَّاسِ حَتَّى كأنَّهُمْ
- منَ الخوفِ طيرٌ أخذأتْها الأجادِلُ
- طِعَانٌ يَفُضُّ الجُدْلَ عن آنُفِ الشَّبا
- وضربٌ ببيضٍ أخلصتها الصَّياقلُ
- لوَامعَ يَخطفنَ النُّفوس كأنّها
- مَصَابِيحُ شَبَّتْ أو بروقٌ عواملُ
- إذا بلّت الخِرصانِ صاحَتْ كُعُوبُها
- فلم تبقَ إلاّ المازياتُ الذَّوابلُ
- وإلاّ يُعقْني الموتُ والموتُ غالبٌ
- له شَرَكٌ مَبْثُوثَة ٌ وحبائلُ
- أُحَبِّرْ لَهُ قولاً تَنَاشَدُ شعرَهُ
- إذا ماالتقَتْ بينَ الجبالِ القبائلُ
- وتصدُرُ شتّى من مصبٍّ ومُصعَدٍ
- إذا ما خَلَتْ مِمَّنْ يحلُّ المنازلُ
- يُغنّي بهَا الرُّكْبانُ من آلٍ يَحصُبٍ
- وبصرى وترويهِ تميمٌ ووائلُ
- وألاّ يَلي وُدّي ولا حسنَ مِدحتي
- دنيٌّ ولا ذو وصمة ٍ متضائلُ
المزيد...
العصور الأدبيه