الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> كثير عزة >> أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ >>
قصائدكثير عزة
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
كثير عزة
- أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
- إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ
- يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها
- بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ
- أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى
- وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ
- وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا
- بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ
- طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا
- يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ
- فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً
- لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ
- وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي
- أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ
- فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا
- وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ
- سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ
- إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ
- سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ
- وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ
- أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ
- لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ
- يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً
- يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ
- من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا
- أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب
- إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ
- وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ
- إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا
- مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ
- إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي
- له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ
- كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ
- إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ
- إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ
- وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ
- ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ
- ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ
- جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً
- وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ
- وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ
- وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ
- رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ
- تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ
- أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ
- يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ
المزيد...
العصور الأدبيه