الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس لبنى >> سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً >>
قصائدقيس لبنى
سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
قيس لبنى
- سَأُصْرِمُ ـ لُبْنَى ـ حَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاً
- وإن كان صرمُ الحَبلِ منكِ يَرُوعُ
- وَسَوْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْكِ كَمَا سَلاَ
- عَنِ البَلَدِ النَّائِي البَعِيدِ نَزِيعُ
- وإنْ مَسَّني لِلضُّرِّ مِنْكِ كَآبَة ٌ
- وإن نال جسمي للفراقِ خُشُوعُ
- أراجِعَة ٌ يا لُبْنُ أيَّامُنَا الأُلَى
- بذي الطَّلْحِ أم لا ما لَهُنَّ رُجُوعُ
- سقى طَلَلَ الدَّارِ التي أنتُم بها
- حياً ثُم وَبْلٌ صَيِّفٌ وربيعُ
- يَقُولُونَ: صَبٌّ بالنِّسَاءِ مُوَكَّلٌ
- وما ذاكَ مِنْ فِعْلِ الرِّجَالِ بَدِيعُ
- مضى زَمَنٌ والنَّاسُ يستشفِعون بي
- فهلْ لِي إلى لُبنى الغداة َ شفيعُ
- أيا حرجات الحيِّ كيف تحمِّلوا
- بذي سَلَمٍ لا جَادَكُنَّ رَبِيعُ
- وَخَيْمَاتُكِ اللاّتي بِمُنْعَرَجِ اللِّوى
- بلين بلى ً لم تُبلهُنَّ رُبُوعُ
- إلى اللهِ أَشكُو نِيَّة ً شَقَّتِ العصا
- هيَ اليَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْسِ جَمِيعُ
- وَمَا كَادَ قَلْبِي بَعدَ أيّامَ جاوَزَتْ
- إليَّ بأجراع الثُّدِيِّ يريعُ
- فإنَّ انهمالَ العينِ بالدَّمع كُلما
- ذكرتُكِ وحدي خالياً لَسريعُ
- فلوْ لم يهجني الظاعون لهاجني
- حِمائِمُ وُرْقٌ في الدِّيارِ وقوعُ
- تَجَاوَبْنَ فکسْتَبْكَيْنَ مَنْ كَانَ ذَا هَوًى
- نوائح ما تجري لهُنَّ دُمُعُ
- لَعَمرُكَ إنِّي يومَ جرعاءِ مالكِ
- لعاصٍ لأمرِ المُرشدين مُضيِعُ
- نَدِمْتُ على ما كان مِنِّي فَقَدْتُني
- كما يَنْدَمُ المَغْبُونُ حِينَ يَبِيعُ
- إذا ما لَحَاني العَاذِلاَتُ بِحُبِّها
- أبَتْ كَبِدٌ مِمّا أُجِنُّ صَدِيعُ
- وَكيْفَ أُطِيعُ العَاذِلاَتِ وَحُبُّها
- يُؤَرِّقُنِي والعَاذِلاتُ هُجُوعُ
- عَدِمْتُكِ مِنْ نَفْسٍ شَعَاعٍ فإنَّني
- نَهَيْتُكِ عَنْ هذا وأنْتِ جَمِيعُ
- فقرَّبتِ لي غير القريب وأشرفتْ
- هُنَاكَ ثَنَايَا مَا لَهُنَّ طُلُوعُ
- فَضَعَّفَنِي حُبَّيْكِ حَتّى كأنَّني
- مِنَ الأهْلِ والمالِ التِّلاَدِ خَلِيعُ
- وَحَتَّى دَعَاني النَّاسُ أحْمَقَ مائِقاً
- وقالوا مطيع للضَّلالِ تَبُوعُ
المزيد...
العصور الأدبيه