الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> أيَا هَجَرْ ليْلى قَدْ بَلغْتَ بِيَ المَدَى >>
قصائدقيس بن الملوح (مجنون ليلى)
- أيَا هَجَرْ ليْلى قَدْ بَلغْتَ بِيَ المَدَى
- وَزِدْتَ عَلَى ما لَمْ يَكُنْ بَلَغَ الهَجْرُ
- عَجِبْتُ لِسْعَي الدَّهْرِ بَيْنِي وَبَيْنَها
- فَلَمَّا انْقَضَى مَا بَيْننا سَكَنَ الدَّهْرُ
- فَيَا حُبَّها زِدْنِي جَوى ً كُلَّ لَيْلَة ٍ
- ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
- تكاد يدي تندى إذا ما لمستها
- وينبت في أطرافها الورق النضر
- وَوَجْهٍ لَهُ دِيبَاجَة ٌ قُرشِيَّة ٌ
- به تكشف البلوى ويستنزل القطر
- ويهتز من تحت الثياب قوامها
- كَما اهتزَّ غصنُ البانِ والفننُ النَّضْرُ
- فيا حبَّذا الأحياءُ ما دمتِ فيهمِ
- ويا حبذا الأموات إن ضمك القبر
- وإني لتعروني لذكراك نفضة
- كمَا انْتَفضَ الْعُصْفُرُ بلَّلَهُ الْقَطْرُ
- عسى إن حججنا واعتمرناوحرمت
- زِيارَة ُ لَيْلَى أنْ يَكُونَ لَنَا الأَجْرُ
- فما هو إلا أن أراه افجاءة
- فَأُبْهَتُ لاَ عُرْفٌ لَدَيَّ وَلاَ نكْرُ
- فلو أن ما بي بالحصا فلق الحصا
- وبالصخرة الصماء لانصدع الصخر
- ولو أن ما بي بالوحش لما رعت
- وَلاَ سَاغَهَا المَاءُ النَّمِيرُ وَلا الزَّهْرُ
- ولو أن ما بي بالبحار لما جرى
- بِأمْوَاجِهَا بَحْرٌ إذا زَخَر الْبَحْرُ
المزيد...
العصور الأدبيه