الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> قيس بن الملوح (مجنون ليلى) >> أنِيري مَكانَ البَدْرِ إنْ أفَلَ البَدْرُ >>
قصائدقيس بن الملوح (مجنون ليلى)
- أنِيري مَكانَ البَدْرِ إنْ أفَلَ البَدْرُ
- وَقومِي مَقَامَ الشَّمسِ ما اسْتَأخَرَ الفَجْرُ
- ففيك من الشمس المنيرة ضؤوها
- وَلَيْس لهَا مِنْكِ التّبَسُّمُ وَالثَّغْرُ
- بلى لَكِ نُورُ الشَّمْسِ والبَدْرُ كُلُّهُ
- ولا حملت عينيك شمس ولا بدر
- لَك الشَّرْقَة ُ الَّلأْلاءُ والبَدْرُ طَالِع
- وليس لها مِنْكِ التَّرَائِب والنَّحْرُ
- ومن أيْنَ لِلشَّمْسِ المُنِيرة ِ بالضُّحى
- بِمَكْحُولَة ِ الْعَيْنَينْ في طرْفِهَا فَتْرُ
- وأنى لها من دل ليلى إذا انثنت
- بِعَيْنَي مَهاة ِ الرَّمْلِ قَدْ مَسَّهَا الذُّعرُ
- تَبَسَّمُ لَيْلَى عَنْ ثَنَايا كأنَّها
- اقاح بجرعاء المراضين أو در
- منعمة لو باشر الذر جلدها
- لأَثَّرَ مِنْهَا في مَدَارِجِها الذَّرُّ
- إذا أقْبَلَتْ تَمْشِي تُقارِبُ خَطوَهَا
- إلى الأقرب الأدنى تقسمها البهر
- شعِمَرِيضَة ُ أَثْنَاء التَّعَطُّفِ إنَّها
- تخاف على الأرداف يثلمها الخصر
- فمَا أُمُّ خِشْفٍ بالْعَقِيقَيْنِ تَرْعَوِي
- إلى رشأ طفل مفاصلها خدر
- بِمُخْضَلَّة ٍ جادَ الرَّبِيعُ زُهَاءَهَا
- رهائم وسمي سحائبه غزر
- وَقَفْنا عَلَى أطْلاَلِ لَيْلَى عَشِيَّة ً
- بأجرع حزوى وهي طامسة دثر
- يُجَادُ بِها مُزْنَانِ: أسْحَمُ بَاكِرٌ
- وآخر معهاد الرواح لها زجر
- وأوفى على روض الخزامى نسيمها
- وأنوارها واخضوضل الورق النضر
- رواحا وقد حنت أوائل ليلها
- روائح لأظلام ألوانها كدر
- تقلب عيني خازل بين مرعو
- وَآثار آياتٍ وَقَدْ رَاحَتِ العُفْرُ
- بِأحْسَنَ مِنْ لَيْلَى مِعُيدَة َ نَظْرة ٍ
- إلي التفاتاً حين ولت بها السفر
- محَاذِيَة ً عَيْني بِدَمْعٍ كَأنَّمَا
- تَحَلَّبُ مِنْ أشْفَارِهَا دُرَرٌ غُزْرُ
- فَلَمْ أرَ إلاَّ مُقْلَة ً لَمْ أكَدْ بِهَا
- أشيم رسوم الدار ما فعل الذكر
- رَفَعْنَ بِهَا خُوصَ الْعُيونِ وجوُهُهَا
- ملفعة ترباً وأعينها غزر
- وَمَازِلْتُ مَحْمُودَ التَّصَبُّرِ في الذِي
- ينوب ولكن في الهوى ليس لي صبر
المزيد...
العصور الأدبيه