الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي،
عمر ابن أبي ربيعة
- يَا نُعْمُ، قَدْ طَالَتْ مُمَاطَلَتي،
- إنْ كَانَ يَنْفَعُ عَاشِقاً مَطَلُهْ
- كان الشفاءَ لنا ومنيتنا
- منكِ، الحديثُ، فغالنا غيله
- فَفَدَيْتُ مَن أُشْفَى بِرُؤيَتِهِ
- وأبى ،وكان كثيرة ً عدله
- ظبيٌ تزينه عوارضه،
- والعينُ زينَ لحظها كحله
- وَلَوَ کنَّها بَرَزَتْ لِمُنْتَصِبٍ
- قَسٍّ، طَوِيلِ اللَّيلِ، يَبْتَهِلُهُ
- سيارِ أرضٍ لا انيسَ بها،
- فيها شَرِيعَتُهُ وَمُبْتَقَلُهْ
- لَصَبَا وأَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ،
- وسعى ، واهونُ سعيه رمله
- حَتَّى يُعَايِنَها مُعَايَنَة ً،
- غزلاً، وحقَّ لقسهمْ غزله
- كُنَّا نُؤَمِّلُ أَنْ نَفُوزَ بِهِ،
- في مَنْ نُؤَمِّلُهُ وَنَخْتَتِلُهْ
- حَتَّى أُتيحَ لِظَبْينا رَجُلٌ،
- من اهلِ مكة َ زانهُ حلله
- يغدو عليه الخزُّ يسحبه،
- وَيَرُوحُ في عَصْبِ وَيَبْتَذِلُهْ
- فَرَمَى ، فَأَقْصَدَهَا بِرَمْيَتِهِ،
- ورنا، فمهدَ للفتى أجله
- قالت لقيناتٍ يطفنَ بها
- حَولي، وَدَمْعي دَائِمٌ سَبَلُهْ:
- أَنْتُنَّ زَيَّنْتُنَّ فُرْقَتَنا،
- وَلِكُلِّ صَاحِبِ زِينَة ٍ عَمَلُهْ
- لاَ تُعْجِلاَهُ أَنْ يُسَائِلَنا،
- إنْ كَانَ شَفَّ فُؤادَهُ ثِقَلُهْ
- فَفَدَيْتُ حَامِلَهُ وَحَاضِرَهُ،
- وَفَدَيْتُ ما يَسْمو بِهِ جَمَلُهْ
- وَفَدَيْتُ مَنْ كَانَتْ مَسَاكِنُهُ
- بِکلسَّهْلِ، أَوْ مُسْتَوْعَرٌ جَبَلُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه