الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> يا خَلِيلَيَّ، سَائِلا الأَطْلاَلا، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
يا خَلِيلَيَّ، سَائِلا الأَطْلاَلا،
عمر ابن أبي ربيعة
- يا خَلِيلَيَّ، سَائِلا الأَطْلاَلا،
- بِکلبُلَيَّيْنِ، إنْ أَجَزْنَ سُؤالا
- وَسَفاهٌ، لَوْلا الصَّبَابَة ُ، حَبْسي،
- في رسوم الديار، ركباً عجالا
- بعدما أوحشتْ منَ آل الثريا،
- وأجدتْ فيها النعاجُ الظلالا
- يَفْرَحُ القَلْبُ، إنْ رَآكِ، وَتَسْتَعْـ
- برُ عيني، إذا أردتِ احتمالا
- ولئن كانَ ينفعُ القربُ، ما أز
- دادُ، فِيما أَراكِ، إلاَّ خَبالا
- غيرَ اني ما دمتِ جالسة ً عن
- دي، سألهو ما لم تريدي زيالا
- فَإذَا مَا کنْصَرَفْتِ، لَمْ أَرَ لِلْعَيْـ
- شِ التذاذاً، ولا لشيءٍ جمالا
- أنتِ عيشي، نعم، ورؤيتك الخل
- ـدَ، وَكُنْت الحَدِيثَ والأَشْغَالا
- حُلْتِ دُونَ الفُؤادِ، وکلتَذَّكِ القَلْـ
- ـبُ، وَخَلَّى لَكِ النِّساءُ الوِصالا
- وتخلقتِ لي خلائقَ أعطت
- كِ قيادي، فما ملكتُ احتمالا
- أيها العاذلي، أقلَّ عتابي،
- لَمْ أُطِعْ في وِصَالِها العُذَّالا
- إنَّ ما قُلْتَ وَکلَّذي عِبْتَ مِنْها،
- لم يزدها في العينِ إلا جلالا
- لا تعبها، فلن اطيعكَ فيها،
- لَمْ أَجِدْ لِلْوُشاة ِ فيها مَقَالا
- فيمَ، باللهِ، تقتلينَ محباً
- لك، بالول مخلصاً، بذالا
- ولعمري، لئن هممتِ بقتلي،
- لَبِما قَدْ قَتَلْتِ قَبْلي الرِّجالا
- حَدِّثيني عَنْ هَجْرِكُمْ وَوِصالي،
- أَحَراماً تَرَيْنَهُ أَمْ حَلالا؟
- فَکحْكُمي بَيْنَنَا وَقولي بِعَدْلٍ
- هل جزاءُ المحبّ إلا الوصالا
- ليتني متُّ يومَ ألثم فاها،
- إذْ خَشِينا في مَنْظَرٍ أَهْوَالا
- إذْ تمنيتُ أنني لكِ بعلٌ،
- آهِ، بَلْ لَيْتَني بِخَدِّكِ خالا!
- وبنو الحارثِ بنِ ذهلٍ تبنى
- في ذرى المجدِ فرعها فاستطالا
المزيد...
العصور الأدبيه