الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> وآخرُ عهدي بالربابِ مقالها، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- وآخرُ عهدي بالربابِ مقالها،
- لنا ليلة َ البطحاءِ، والدمعُ يسجمُ:
- طربتَ، وطاوعتَ الوشاة َ، وبينتْ
- شمائلُ من وجدٍ، ففيمَ التجرم؟
- هلمّ فأخبرني بذنبيَ، أعترفْ
- بعتباكَ، أو أعرفْ إذاً كيفَ أصرم
- فإنْ كان في ذنبٍ إليكَ اجترمتهُ،
- تَعَمَّدْتُهُ عَمْداً، فَنَفْسيَ أَلْوَم
- وإن كان شيئاً قاله لكَ كاشحٌ،
- كما شاءَ يسديه عليّ، ويلحم
- فَصَدَّقْتَهُ، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَرُدَّهُ،
- وَلَمْ أَمْلِكِ الأَعْداءَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا
- فَقُلْتُ، وَكَانَتْ حُجَّة ً وَافَقَتْ بِها،
- من الحقّ عندي بعضَ ما كنت أعلم:
- صَدَقْتِ، وَمَنْ يَعْلَمْ فَيَكْتُمْ شَهادَة ً
- على نفسه أو غيرهِ، فهو أظلم
- فأما الذي فيه عتبتِ، فأنفه
- لأنفكِ في صرمِ الخلائق أرغم
- فَعُتْبَاكِ مِنّي أَنَّني غَيْرُ عَائِدٍ،
- وأقسمُ بالرحمنِ لا نتكلم
- وقلتُ لها: لو يسلكُ الناسُ وادياً
- وتنحينَ نحو الشرقِ عما تيمموا
- لكلفني قلبي أتابعكِ، إنني
- بِذِكْرَاكِ أُخْرَى الدَّهْرِ، صَبٌّ مُتَيَّمُ
- أَرَى ما يَلي نَجْداً، إذا ما حَلَلْتِهِ،
- جميلاً، وأهوى الغورَ إن تتتهموا
المزيد...
العصور الأدبيه