الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> نَادِ الَّذينَ تَحَمَّلُوا كَيْ يَرْبُعُوا >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
نَادِ الَّذينَ تَحَمَّلُوا كَيْ يَرْبُعُوا
عمر ابن أبي ربيعة
- نَادِ الَّذينَ تَحَمَّلُوا كَيْ يَرْبُعُوا
- كَيْ ما يُوَدِّعُ ذو هَوًى وَيُوَدَّعُ
- ما كنتُ اخشى ، بعدما قد اجمعوا،
- وَفِرَاقُهُمْ بِکلْكُرْهِ أَنْ لا يَرْبَعُوا
- أن يفجعوا دنفاً مصاباً قلبه
- مِنْ حُبِّهِمْ في كُلِّ يَوْمٍ يُرْدَعُ
- حتى رأيتُ حمولهمْ، وكأنها
- نَخْلٌ تُكَفْكِفُها شَمالٌ زَعْزَعُ
- وأقولُ من جزعٍ لعزة َ، بعدما
- سَارُوا وَسَالَ بِهِمْ طَرِيقٌ مَهْيَعُ
- لَوْ كُنْتُ أَمْلِكُ دَفْعَ ذا لَدَفَعْتُهُ
- عني، ولكن ما لهذا مدفع
- لَمَّا تَذَاكَرْنَا وَقَدْ كَادَتْ بِهِمْ
- يزلُ الجمالِ ببطن قرنٍ تطلع
- تهوي بهنّ، إذا الحداة ُ ترنموا
- مَوْراً كَمَا مَارَ السَّفِينُ المُقْلَعُ
- سلمتُ، فالتفتتْ بوجهٍ واضحٍ،
- كالبدرِ زينَ ذاكَ جيدٌ أتلع
- وبمقلتيْ ريمٍ غضيضٍ طرفه،
- أضحى له برياضِ مرٍّ مرتع
- قالت: تشيعنا، فقلتُ صبابة ً:
- إنَّ المُحِبَّ لَمِنْ يُحِبُّ مَشَيِّعُ
- فَکسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ لِمَا قَدْ غَالَها
- إنَّ المُوَفِّقَ فَکعْلَمُوا مُسْتَرجَعُ
- فتبعتهم، ومعي فؤادٌ موجعٌ،
- صبٌّ بقربهمِ، وعينٌ تدمع
المزيد...
العصور الأدبيه