الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لمن الديارُ كأنهنّ سطورُ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- لمن الديارُ كأنهنّ سطورُ،
- تسدي معالمها الصبا وتنيرُ
- لَعِبَتْ بِهَا الأَرْوَاحُ بَعْدَ أَنِيسِها
- نَكْبَاءُ تَطَّرِدُ السَّفا وَدَبورُ
- دَارُ لِهِنْدٍ إذْ تَهيمُ بِذِكْرِها
- واذِ الشبابُ المستعارُ نضير
- إذ تستبيكَ بجيدِ آدمَ شادنٍ،
- درٌّ على لباته، وشذور
- تِلْكَ کلَّتي سَبَتِ الفُؤَادَ فأَصْبَحَتْ
- وَکلقَلْبُ رَهْنٌ عِنْدَها مأْسُورُ
- لو دبّ ذرٌّ فوق ضاحي جلدها،
- لأبانَ مِنْ آثَارِهِنَّ حُدورُ
- غَرّاءُ واضِحَة ُ الجَبِينِ كَأَنَّها
- قَمَرٌ بَدا لِلنَّاظِرِينَ مُنيرُ
- جَمُّ العِظَامِ لَطِيفَة ٌ أَحْشَاؤُها
- والمسكُ، من أردانها، منشور
- تفترُّ عن مثلِ الأقاحي شافها
- هَزِمٌ أَجَشُّ مِنَ السِّماكِ مَطِيرُ
- وَلَهَ أَثيثٌ كالْكُرومِ مُذَيَّلٌ
- حَسَنُ الغَدَائِرِ حَالِكٌ مَضْفُورُ
- ومخضبٌ رخصُ البنانِ كأنهُ
- عنمٌ ومنتفخُ النطاق وثير
- قالتْ: ودمعُ العين يجري واكفاً
- كالدرّ يسبلُ تارة ً ويغور:
- بِکللَّهِ زُرْنا إن أَرَدْتَ وِصَالَنا
- وآحْذَرْ أُنَاساً كُلُّهُمْ مأْمُورُ
- أَنْ يَأْخُذُوكَ فَكُنْ فَتًى ذا فِطْنَة ٍ
- إنّ الكريمَ لدى الحذارِ صبور
المزيد...
العصور الأدبيه