الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> لعمريَ، لو أبصرتني يومَ بنتمُ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- لعمريَ، لو أبصرتني يومَ بنتمُ،
- وَعَيْنِي بِجاري دَمْعِها تَتَرَقْرَقُ
- وكيفَ غداة َ البين وجدي، وكيف إذ
- نَأَتْ دَارُكُمْ عَنْ شِدَّة ِ الوَجْدِ آرَقُ
- لأيقنت أنّ القلبَ عانٍ بذكركم،
- وأَنِّي رَهِينٌ في حِبَالِكِ مُوثَقُ
- فصدتْ صدودَ الرئمِ، ثمّ تبسمتْ،
- وقالت لتربيها: اسمعا، ليس يرفق!
- فقالت لها إحداهما: هو محسنٌ،
- وأنتِ به، فيما ترى العينُ، أخرق
- وقالت لها الأخرى : ارجعيه بما اشتهى ،
- فَإنَّ هَوَاهُ بَيِّنٌ حِينَ يَنْطِقُ
- شفعنض إليها حينَ أبصرنَ عبرتي،
- وقلبي، حذارَ العين، منهنّ مشفق
- فلما تقضى الليلُ، قالت فتاتها:
- أَرَى قَبْلَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ الحيُّ أَرْفَقُ
- وَعَضَّتْ عَلَى إبْهَامِها، وَتَنَكَّبَتْ
- قَريبَاً، وَقَالَتْ: إنَّ شَرَّكَ مُلْحَقُ
- تبينُ هوى ً منا، وتبدي شمائلاً،
- ووجهاً له من بهجة ِ الحسنِ رونق
- فَأَلْفَتْ لَهَا مِنْ خَالِصِ الوُدِّ وَالهَوَى
- جَديداً، عَلَى شَحْطِ النَّوَى لَيْسَ يَخْلَقُ
- لدى عاشقٍ أحمى لها من فؤاده
- عَلَى مَسْرَحٍ ذي صَفْوَة ٍ لا يُرَنَّقُ
- حلاها الهوى منه، فليس لغيرها
- بِهِ مِنْ هَوَاهُ حَيْثُ نَحَّى مُعَلَّقُ
- تكادُ غداة َ البينِ تنطقُ عينهُ
- بعبرته، لو كانت العينُ تنطق
المزيد...
العصور الأدبيه