الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قلْ للمنازلِ بالكديد: تكلمي، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- قلْ للمنازلِ بالكديد: تكلمي،
- دَرَسَتْ، وَعَهْدُ جَدِيدِها لَمْ يَقْدُمِ
- لَعِبَتْ بِجِدَّتِها الرِّياحُ وَتَارَة ً
- تعتادها ديمٌ بأسحمَ مرهمِ
- دارَ التي صادتْ فؤادكَ، إذْ بدتْ
- بالخيفِ، لما التفّ أهلُ الموسم
- قَالَتْ لآنِسَة ٍ رَدَاحٍ عِنْدَهَا
- كَکلرِّئْمِ في عَقِدِ الكَثِيبِ الأَيْهَمِ
- هذا الذي منحَ الحسانَ فؤادهُ،
- وَشَرِكْنَهُ في مُخِّه وَالأَعْظَمُ؟
- قالت: نعمْ، فتنكبي بي، إنه
- ذربُ اللسانِ، إخالهُ لم يسلم
- فَبَعَثْتُ جَارِيَتي، فَقُلْتُ لَهَا: کذْهَبي
- فَاشْكِي إلَيْها ما عَلِمْتِ وَسَلِّمي
- قولي: يقول: تحوبي في عاشقٍ،
- كَلِفٍ بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ مُتَيَّمِ
- فكي رهينتهُ، فإن لم تفعلي،
- فَکبْكي عَلَى قَتْلِ کبْنِ عَمِّكِ وَکسْلَمي
- ويقول إنكِ قد علمتِ بأنكمْ
- أصبحتمْ يا بشرُ أوجهَ ذي دم
- فتبسمتْ عجباً، وقالت: حقهُ
- أن لا يعلمنا بما لم نعلم
- علمي به، والله يغفرُ ذنبه،
- فيما بدا لي ذو هوى متقسم
- طرفٌ ينازعه إلى الأدنى الهوى ،
- وَيَبُتُّ خُلَّة َ ذي الوِصَالِ الأَقْدَم
- وَتَغَاطَسَتْ عَمّا بِنَا، وَلَقَدْ تَرَى
- أن قد تخللتِ الفؤادَ بأسهم
- قالت لها: ماذا أردُّ على فتى ً،
- أَقْصَدْتِهِ بِعَفَافَة ٍ وَتَكَرُّمِ؟
- قَالَتْ أَقُولُ لَهُ بِأَنَّكَ مَازِحٌ
- كَلِفٌ بِكُلِّ مُغَوِّرٍ وَمُتَّهِمِ
- قالت لها: بل قد أردتِ بعادهُ،
- لَما عَرَفْتِ بِأَنْ مَلَكْتِ، فَتَمِّمي
المزيد...
العصور الأدبيه