الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> طال لَيْلي لِسُرَى طَيْفٍ أَلَمّ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- طال لَيْلي لِسُرَى طَيْفٍ أَلَمّ،
- فَنَفَى النَّوْمَ، وَأَجْدَاني السَّقَمْ
- طَيْفِ رِئْمٍ، شَطَّة ُ، أَوْطانُهُ،
- فهي لم تدنُ، وليستْ بأممْ
- منْ رسولٌ ناصحٌ، يخبرنا
- عَنْ مُحِبٍّ مُسْتَهَامٍ قَدْ كَتَمْ؟
- حبهُ، حتى تبلى جسمهُ،
- وَبَراهُ طُولُ أَحْزَانٍ، وَهمْ
- ذَاكَ مَنْ يَبْخَلُ عَنِّي بِکلَّذي،
- لو بهِ جاد، شفاني من سقم
- كُلَّما سَاءَلْتُهُ خَيراً، أَبَى ،
- وبلاءٍ شدّ ظهراً، واعتصم
- لَجَّ فيما بَيْنَنا قَوْلاً: بِلا،
- ليتَ لا من قالها، نالَ الصمم
- ولوَ اني كان ما أطلبه
- عِنْدَنَا يَطْلُبُهُ، قُلْتُ: نَعَمْ
- وَأَرَاهُ كُلَّ يَوْمٍ يَجْتَني
- عِلَلاً، في غَيْرِ جُرْمٍ يُجْتَرَمْ
- ظَنُّها بي ظَنُّ سَوْءٍ فَاحِشٍ،
- وبها ظني عفافٌ وكرم
- وإذا قَالَ مَقَالاً، جِئْتُهُ،
- وإذا قلتُ، تأبى وظلم
- كَيْفَ هذا يَسْتَوي في حُكْمِهِ،
- أَنَّه بَرٌّ، وأَنِّي مُتَّهَمْ؟
- قَد تَرَاضَيْنَاهُ عَدْلاً بَيْنَنَا،
- وَجَعَلْنَاهُ أَميراً وَحَكَمْ
- فَعَلَيْهِ الآنَ أَنْ يُنْصِفَنا،
- ويجدَّ اليومَ ما كانَ صرم
- أو يردَّ الحكمَ عنه بالرضى ،
- فَعَلَيْنَا حُكْمُهُ فِيمَا کحْتَكَمْ
- وله الحكمُ على رغمِ العدى ،
- لا نبالي سخطَ من فيه رغم
المزيد...
العصور الأدبيه