الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ضَاقَ الغَداة َ بِحَاجَتي صَدْري >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- ضَاقَ الغَداة َ بِحَاجَتي صَدْري
- ويَئسْتُ بَعْدَ تَقَارُبِ الأمر
- وذكرتُ فاطمة َ التي علقتْ
- عَرَضاً فَيا لِحَوَادِثِ الدَّهْرِ!
- ممكورة ٌ، ردعُ العبير بها،
- جُمُّ العِظام لَطِيفَة ُ الخَصْرِ
- وَكَأَنَّ فاها عنْدَ رَقْدَتِهَا
- تَجْرِي عَلَيْهِ سُلافَة ُ الخَمْرِ
- شرقاً بذوبِ الشهدِ، يخلطهُ
- بِالزَّنْجَبِيلِ وَفَأْرَة ِ التَّجْرِ
- عرضتْ لنا بالخيفِ في بقرٍ،
- تَقْرو الكَبَاثَ وَنَاضِرَ السِّدْرِ
- وجلتْ أسيلاً يومَ ذي خشبٍ
- ريانَ، مثلَ فجاءة ِ البدرِ
- فسبتْ فؤادي، إذْ عرضتُ لها،
- يَوْمَ الرَّحيلِ بساحَة ِ القَصْرِ
- بِمُزَيَّنٍ رَدْعُ العَبِيرِ بِهِ
- حسنِ الترائبِ واضحِ النحر
- وبعينِى دمَ، شادنٍ، خرقٍ،
- يرعى الرياضَ ببلدة ٍ قفر
- لَمَّا رَأَيْتُ مَطِيَّها حِزَقاً
- خَفَقَ الفُؤادُ وَكُنْتُ ذا صَبْرِ
- وَتَبَادَرَتْ عَيْنَايَ بَعْدَ تَجَلُّدٍ
- فانهلتا جزعاً على الصدر
- أرقَ الحبيب إلى الحبيب، لوَ انْ
- عذرتْ بذلك أولَ العذرِ
- وَلَقَدْ عَصَيْتُ ذَوِي قَرَابَتِنَا
- طُرّاً وأَهْلَ الوُدِّ والصِّهْرِ
- حتى مقالهم، إذِ اجتمعوا:
- أجننتَ، أم ذا داخلُ السحر؟
- فَأَجَبْتُ: مَهْلاً بَعْضَ عَذْلِكُمُ
- لا بَلْ مُنِيتُ وَلَمْ أَنَلْ وِتْري
- بيديْ ضعيفِ البطش، معتجرٍ،
- فَرَمَى وَلَمْ آخُذْ لَهُ حِذْري
المزيد...
العصور الأدبيه