الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> رَأَيْتُ بِجَنْبِ الخَيْفِ هِنْداً، فَرَاقَني >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
رَأَيْتُ بِجَنْبِ الخَيْفِ هِنْداً، فَرَاقَني
عمر ابن أبي ربيعة
- رَأَيْتُ بِجَنْبِ الخَيْفِ هِنْداً، فَرَاقَني
- لما هيدُ ريمٍ زينتهُ الصرائمُ
- وَذو أُشُرٍ عَذْبٌ كَأَنَّ نَبَاتَهُ
- جنى أقحوانٍ، نبته متناعمُ
- نَظَرْتُ إلَيْهَا بِکلمُحَصَّبه مِنْ مِنًى
- ولي نظرٌ، لولا التحرجُ، عارم
- فَقُلْتُ: أَشَمْسٌ أَمْ مَصَابِيحُ بيعَة ٍ،
- بدتْ لك تحتَ السجف أم انت حالم؟
- مُهَفْهَفَة ٌ، غَرّاءُ صِفْرٌ وشاحُها،
- وفي المرطِ منها أهيلٌ متراكم
- بعيدة ُ مهوى القرط، إما لنوفلٌ
- أَبوها، وإمّا عَبْدُ شَمْسٍ، وَهَاشِمُ
- ومدّ عليها السجفَ يومَ لقيتها،
- على عجلٍ، تباعها والخوادم
- فلم استطعها غيرَ أنْ قد بدا لنا،
- عشية َ راحتْ، كفها والمعاصم
- مَعَاصِمُ لَمْ تَضْرِبْ عَلَى البَهْمِ بِکلضُّحَى
- عصاها، وَوَجْهٌ لَمْ تُلِحْه السَّمَائِمُ
- نضيرٌ، ترى فيه أساريعَ مائه،
- صبيحٌ، تغاديه الاكفُّ النواعم
- إذا ما دَعَتْ أَتْرابَها، فکكْتَنَفْنَها،
- تَمَايَلْنَ أَوْ مَالَتْ بِهِنَّ المَآكِمُ
- طَلَبْنَ الصِّبَا حَتَّى إذا ما أَصَبْنَهُ
- نزعنَ، وهنّ المسلماتُ الظوالم
- فَذَكَّرْتُها داءً قَدِيماً مُخَامِراً
- تَقَطَّعَ مِنْهُ إنْ ذَكَرْنَ الخَيَازِمُ
- وَقُرْبُكِ لا يُجْدي عَلَيَّ، وَنأْيُكُمْ
- جوى داخلٌ في القلبِ يا هندُ لازم
- فَإنْ بِنْتِ كَدَّرْتِ المَعَاشَ صَبَابَة ً،
- وإنْ تصقبي فالقلبُ حيرانُ هائم
- وقد زعمتْ أنّ الذي وجدتْ بنا
- مقيمٌ لنا في أسودِ القلبِ، دائم
المزيد...
العصور الأدبيه