الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- ردعَ الفؤادَ تذكرُ الأطرابِ،
- وَصَبَا إلَيْكِ، وَلاَتَ حينَ تَصابي
- أَنْ تَبْذُلي لي نائِلاً يُشْفَى بِهِ
- سَقَمُ الفُؤادِ فَقَدْ أَطَلْتِ عَذَابي
- وَعَصَيْتُ فِيكِ أَقارِبي فَتَقَطَّعَتْ
- بيني وبينهمُ عرى الأسباب
- وَتَرَكْتِني لا بکلْوِصَالِ مُمَتَّعاً
- منهم، ولا أسعفتني بثواب
- فقعدتُ كالمهريقِ فضلة َ مائه،
- في حَرِّ هاجِرة ٍ، لِلَمْعِ سَرَابِ
- يشفى به منهُ الصدى ، فأماتهُ
- طلبُ السراب، ولات حين طلاب!
- قالت سعيدة ، والدموع ذوارفٌ
- منها على الخدين والجلباب:
- ليتَ المغيريّ الذي لم أجزه
- فيما اطالَ تصيدي وطلابي
- كانت تردُّ لنا المنى أيامنا،
- إذ لا نلام على هوى ً وتصابي
- خبرتُ ما قالتْ فبتُّ كأنما
- رميّ الحشا بنوافذِ النشاب
- أسعيدَ، ما ماءُ الفراتِ وطيبه،
- منا على ظمإٍ وفقد شراب
- بألذّ منكِ، وإن نأيتُ، وقلما
- تَرْعى النِّساءُ أَمَانَة َ الغُيَّابِ
المزيد...
العصور الأدبيه