الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقاً قَدِيمَا >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقاً قَدِيمَا
عمر ابن أبي ربيعة
- ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقاً قَدِيمَا
- بَيْنَ خَيْصٍ، وَبَيْنَ أَعْلَى يَسومَا
- بالشليلِ الذي أتى عن يميني،
- قَدْ تَعَفَّتْ إلاَّ ثَلاثاً جُثوما
- وقليباً مسحجاً أوطن العر
- صَة َ، فَرْداً، أَبَى بِهَا أَنْ يَريما
- وَعِرَاصاً تُذْري الرِّياحُ عَلَيْها
- ذا بروقٍ جوناً أجشَّ هزيما
- وَدُعَاءَ الحَمَامِ تَدْعُو هَدِيلاً،
- بينَ غصنينِ، هاجَ قلباً سقيما
- غرداً، فاستمعتُ للصوتِ، فانهل
- تْ دموعي حتى ظللتُ كظيما
- عُجْتُ فيهِ، وَقُلْتُ للرَّكْبِ: عوجوا،
- ودموعُ العينين تذرى سجوما
- فثنوا هزة َ المطيِّ، وقالوا:
- كَيْفَ نَرْجُو مِنْ عَرْصَة ٍ تَكْليما!؟
- وَمَقَاماً قُمْنَا بِهِ، نَتَّقي العَيْـ
- نَ، لهونا به، وذقنا النعيما
- مِنْ لَدُنْ فَحْمَة ِ العِشاءِ إلَى أَنْ
- لاَحَ وَرْدٌ يَسُوقُ جَوْناً بَهيما
- وقميرٌ بدا ابنَ خمسٍ وعش
- ـنَ لَهُ قَالَتِ الفَتَاتَانِ: قُوما
- ثمّ قالتْ، ودمعها يغسلُ الكح
- ـلَ مِراراً، يُخَالُ دُرَّاً نَظِيما
- لا يكوننّ آخرَ العهدِ هذا،
- يا ابنَ عمي، ولا تطيعنْ نموما
- ثمّ قالت لتربها: إنّ قلبي
- من هواهُ أمسى مصاباً كليما
- ربّ ليلٍ، سمرتُ فيه، قصيرٍ
المزيد...
العصور الأدبيه