الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
عمر ابن أبي ربيعة
- أَبْلِغْ سُلَيْمى بِأَنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدا
- وأنْبِىء ْ سُلَيْمَى بِأَنَّا رَائِحونَ غَدا
- وَقُلْ لَهَا كَيْفَ أَنْ يَلْقَاكِ خَالِيَة ً
- فَلَيْسَ مَنْ بَانَ لَمْ يَعْهَدْ كَمَن عَهِدا
- نعهدْ إليكش، فأوفينا بمعهدنا،
- يا أَصْدَقَ النَّاسِ مَوْعوداً إذا وَعَدا
- وأَحْسَنَ النَّاسِ في عَيْني وأَجْمَلَهُمْ
- من ساكن الغور أو من يسكن النجدا
- لقد حلفتُ يميناً غيرَ كاذبة ٍ،
- صَبْراً أُضَاعِفُها يا سُكْنَ مُجْتَهدا
- بِاللَّهِ ما نِمْتُ مِنْ نَوْمٍ تَقُرُّ بِهِ
- عيني، ولا زالَ قلبي بعدكمْ كمدا
- كمِ بالحرامِ، ولوكنا نحالفه،
- من كاشحٍ ودّ أنا لا نرى أبدا
- حُمِّل مِنْ بُغْضِنا غِلاًّ يُعَالِجُهُ
- فقد تملا علينا قلبه حسدا
- وذاتِ وجدٍ علينا ما تبوحُ به،
- تُحْصي اللَّيالي إذا غِبْنَا لها عَدَدا
- تبكي علينا، إذا ما اهلها غفلوا،
- وَتَكْحَلُ العَيْنَ مِنْ وَجْدٍ بِنَا سَهَدا
- حَرِيصَة ٍ إن تَكُفَّ الدَّمْعَ جَاهِدَة ً
- فما رقا دمعُ عينيها، وما جمدا
- بَيضاءَ آنِسَة ٍ لِلْخِدْرِ آلِفَة ٍ
- وَلَمْ تَكُنْ تأْلَفُ الخَوْخاتِ والسُّدَدا
- قامتْ تراءى على خوفٍ تشيعني،
- مشيَ الحسير المزجى جشم الصعدا
- لم تبلغِ البابَ حتى قال نسوتها،
- مِنْ شِدَّة ِ البُهْرِ هذا الجَهْدُ فَکتَّئِدا
- أقعدنها، وبنا ما قالَ ذو حسبٍ:
- صبٌّ بسلمى إذا ما أقعدت قعدا
- فَكَانَ آخِرَ ما قَالَتْ وَقَدْ قَعَدَتْ
- أَنْ سَوْفَ تُبْدي لَهُنَّ الصَّبْرَ والجَلَدَا
- يَا لَيْلَة َ السَّبْتِ قَدْ زَوَّدْتِني سَقْماً
- حتى المماتِ، وهماً صدعَ الكبدا
المزيد...
العصور الأدبيه