الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألمْ تربعْ على الطللِ المريبِ، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- ألمْ تربعْ على الطللِ المريبِ،
- عَفَا بَيْنَ المُحَصَّب فَالطَّلوبِ
- بمكة َ دارساً درجتْ عليهِ،
- خلافَ الحيّ، ذيلُ صباً دؤوب
- فَأَقْفَرَ غَيْرَ مُنْتَضِدٍ وَنُؤي،
- أجدَّ الشوقَ للقلبِ الطروب
- كأنّ الربعَ ألبسَ عبقرياً
- مِنَ الجَنْدِيِّ أَوْ بَزِّ الجَرُوبِ
- كَأَنَّ مُقَصَّ رَامِسَة ٍ عَلَيْهِ
- معَ الحدثانِ، سطرٌ في عسيبِ
- لِنُعْمٍ إذْ تَعَاوَدَهُ هُيَامٌ
- بِهِ أَعْيَا عَلَى الحاوي الطَّبيب
- لعمرك، إنني، من دين نعمٍ،
- لَكَالدَّاعي إلَى غَيْرِ المُجيب
- وَمَا نُعْمٌ وَلَوْ عُلِّقْتُ نُعْماً
- بجازية ِ النوالِ، ولا مثيبِ
- وَمَا تَجْزِي بِقَرْضِ الوُدِّ نُعْمٌ
- وَلاَ تَعِدُ النَّوَالَ إلَى قَرِيبِ
- إذا نعمٌ نأتْ بعدتْ، وتعدو
- عوادٍ أن تزارَ معَ الرقيب
- وإنْ شطتْ بها دارٌ تعيا
- عليه أمرهُ، بالَ الغريب
- أُسَمّيها لِتَكْتَمَ بِاسْمِ نُعْمٍ
- وَيُبْدي القَلْبُ عَنْ شَخْصٍ حَبِيبِ
- وَأَكْتُمُ ما أُسَمّيها وَتَبْدو
- شواكلهُ لذي اللبّ الأريب
- فإما تعرضي عنا وتعدي
- بِقَوْلٍ مُماذِقٍ مَلِقٍ كَذُوبِ
- فَكَمْ مِنْ نَاصِحٍ في آلِ نُعْمٍ
- عَصَيْتُ وَذِي مُلاَطَفَة ٍ نَسِيبِ
- فَهَلاّ تَسْأَلي أَفْنَاءَ سَعْدٍ
- وَقَدْ تَبْدُو التَّجَارِبُ لِلَّبِيبِ
- سبقنا بالمكارمِ، واستبحنا
- قُرَى ما بَيْنَ مَأْرِبَ فَالدُّرُوبِ
- بِكُلِّ قِيَادِ سَلْهَبَة ٍ سَبُوحٍ
- وَسَامي الطَّرْفِ ذي حُضُرٍ نَجِيبِ
- وَنَحْنُ فَوَارِسُ الهَيْجا إذا ما
- رئيسُ القومِ أجمعَ للهروب
- نُقِيمُ عَلَى الخطوبِ فَلَنْ تَرَانَا
- نشلُّ نخافُ عاقبة َ الخطوب
- وَيَمْنَعُ سِرْبَنَا في الحَرْبِ شُمٌّ
- مصاليتٌ، مساعرُ للحروب
- ويأمنُ جارنا فينا وتلقى
- فَوَاضِلُنا بِمُحْتَفَظٍ خَصِيبِ
- ونعلمُ أننا سنبيدُ يوماً،
- كَمَا قَدْ بَادَ مِنْ عَدَدِ الشُّعوبِ
- فَنَجْتَنِبُ المَقَاذِعَ حَيْثُ كَانَتْ
- وَنَكْتَسِبُ العَلاَءَ مَعَ الكَسُوبِ
- ولو سئلتْ بنا البطحاءُ، قالت:
- هُمُ أَهْلُ الفَوَاضلِ والسُّيُوبِ
- ويشرقُ بطنُ مكة حين نضحي
- بِهِ وَمُنَاخُ وَاجِبَة ِ الجُنُوبِ
- وأشعثَ إنْ دعوتَ، أجابَ وهناً،
- عَلَى طُولِ الكَرَى وَعَلَى الدُّؤوبِ
- وَكَانَ وِسَادَهُ أَحْنَاءُ رَحْل
- عَلَى أَصْلاَبِ ذِعْلِبَة ٍ هَبوبِ
- أقيمُ به سوادَ الليلِ نصاً،
- إذا حُبَّ الرُّقادُ عَلَى الهَيُوبِ
المزيد...
العصور الأدبيه