الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- ألا ليتَ حظي منكِ أنيَ كلما
- ذكرتكِ، لقاكِ المليكُ لنا ذكرا
- فعالجتِ من وجدٍ بنا مثلَ وجدنا
- بكم، قسمَ عدلٍ لا مشطاً ولا هجرا
- لَعَلَّكِ تَبْلِينَ الَّذي لَكِ عِنْدنا
- فتدرينَ يوماً إن أحطتِ به خبرا
- لكي تعلمي علماً يقيناً، فتنظري
- أيسراً ألاقي من طلابكِ أن عسرا
- فقالتْ وصدتْ: أنتَ صبٌّ متيمٌ،
- وفيكَ لكلّ الناسِ مطلبٌ عذرا
- ملولٌ لمن يهواك، مستطرفُ الهوى ،
- أَخو شَهَوَاتٍ تَبْذُلُ المَذْقَ والنَّزْرَا
- فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متجلدٍ،
- وقد بلّ ماءُ الشأنِ من مقلتي نحرا:
- سَلَبْتِ هَداكِ اللَّه قَلْبي فَأَنْعِمي
- عليه، وردي، إذ ذهبتِ به قمرا
- وَقَطَّعْتِ قَلْبي بِکلْمَوَاعِيدِ والمُنَى
- وغصتِ على قلبي، فأوثقتهِ أسرا
- فما ليلة ٌ تمضي على الناس تنجلي،
- ولم أذرِ فيها عبرة ً تخضلُ النحرا
- عليكِ، ولم أشرقْ بريقٍ، ولم أجدْ
- مِنَ الحُبّ سَوْراتٍ عَلَى كَبِدي فَطْرا
- وَلَكِنَّ قَلْبي سيقَ لِلْحَيْنِ نَحْوَكُمْ
- فَجِئْتُ فَلاَ يُسْراً لَقِيتُ وَلاَ صَبْرا
المزيد...
العصور الأدبيه