الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> علي بن أبي طالب >> قدم لنفسك في الحياة تزوداً >>
قصائدعلي بن أبي طالب
- قدم لنفسك في الحياة تزوداً
- فلقد تفارقها وأنت مودع
- وَاهْتَّمَّ لِلسَّفرِ القَرِيْبِ فإِنَّهُ
- انآى من السفر البعيد واشسع
- واجعل تزودك المخافة والتقى
- وكأن حتفك من مسائك أسرع
- وَاقْنَعْ بِقُوتِكَ ، فالقَنَاعُ هو الغِنَى
- والفَقْرُ مَقْرُوْنٌ بِمَنْ لا يَقْنَعُ
- واحْذَرْ مُصَاحَبَة َ اللِّئَامِ فإِنَّهُمْ
- مَنَعُوكَ صَفْوَ وِدَادِهِمْ وَتَصَنَّعُوا
- لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىء ٍ
- يفشي إليك سرائراً سيتودعُ
- فكما تراه بسرِّ غيركَ صانعاً
- فكذا بِسِرِّك لاَ مَحَالَة َ يَصْنَعُ
- فالصمت يحسنُ كل ظن بالفتى
- ولعله خرقٌ سفيهٌ أرقعُ
- وَدَعِ المُزَاحَ فَرُبَّ لفظة ِ مازحٍ
- جَلَبَتْ إليكَ مساوئا لا تُدْفعُ
- وحِفَاظُ جارِك لا تُضِعْه فإِنَّه
- لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
- لاَ يَبْلُغُ الشَّرفَ
- الجَسِيْمَ مُضَيِّعُ
- وإذا ائتمنت على السرائر فاخفها
- واستر عيوب أخيك حين تطلع
- لا تجزعنَّ من الحوادث إنما
- خرقُ الرجال على الحوادث يجزعُ
- وأطع أباك بكل ما أوصى به
- إنَّ المطيع أباه لا يتضعضعُ
المزيد...
العصور الأدبيه