الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> علي بن أبي طالب >> ألم ترَ أن الله أبلى رسوله >>
قصائدعلي بن أبي طالب
- ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
- بلاء عزيز ذي اقتدارٍ وذي فضل
- بما أنزل الكفار دار مذلة ٍ
- فَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَارٍ ومِنْ قَتْلِ
- وأمسى رسول الله قد عزَّ نصره
- وكان رَسُولُ اللِه أُرْسِلَ بالعَدْلِ
- فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ مِنَ اللَّهِ مُنْزَلٍ
- مُبَيَّنَة ٌ آياتُهُ لِذَوِي العَقْلِ
- فَآمَنَ أَقْوَامٌ بذاك وأَيقنوا
- وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْلِ
- وأنكر أقوامٌ فزاغت قلوبهم
- فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْلِ
- وَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَهُ
- وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْلِ
- بأيديهم بيضٌ خفاف قواطعٌ
- وَقَدْ حَادَثُوها بِالجَلاَءِ وَبالصَّقْلِ
- فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّة ٍ
- صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْلِ
- تَبِيْتُ عُيُونُ النَّائِحات عَلَيْهِمُ
- تحود بأسباب الرشاش وبالويل
- نوائح تنعى عتبة الغيِّ وابنه
- وشيبة تنعاه وتنعي أبا جهل
- وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ
- مسلبة حرى مبينة الثكل
- ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَدْرٍ عِصَابَة ٌ
- ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ
- دعا الغيَّ منهم من دعا فأجابه
- وللغَيِّ أَسْبَابٌ مُقَطَّعَة ُ الوَصْلِ
- فأضحوا لدى دار الجحيم بمنزلٍ
- عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ
المزيد...
العصور الأدبيه