الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ، >>
قصائدحسان بن ثابت
هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،
حسان بن ثابت
- هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى ،
- وجاهُ الملوكِ، واحتمالُ العظائمِ
- نَصَرْنا وآوَيْنا النّبيَّ مُحمّداً،
- على أنفِ راضٍ من معدٍّ وراغمِ
- بحي حَرِيدٍ أصْلُهُ، وَذِمارُهُ
- بجابية ِ الجولانِ، وسطَ الأعاجمِ
- نَصَرْناهُ لمّا حَلّ وَسْطَ رِحالِنا،
- بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ
- جَعَلْنا بَنِينَا دونَهُ، وَبناتِنا،
- وطبنا لهُ نفساً بفيءِ المغانمِ
- وَنحنُ ضرَبْنا الناسَ، حتى تتابَعوا،
- على دِينِهِ، بالمُرْهَفاتِ الصّوَارِمِ
- وَنحْنُ وَلَدْنا منْ قُرَيشٍ عَظيمَها،
- وَلدْنَا نَبيِّ الخَيْرِ مِنْ آلِ هاشِمِ
- لنا المُلكُ في الإشْرَاكِ، والسبقُ في الهدى
- ونَصْرُ النّبيّ، وابتِنَاءُ المَكارِمِ
- بَني دارِمٍ لا تَفخرُوا، إنّ فخرَكُمْ
- يعودُ وبالاً عندَ ذكرِ المكارمِ
- هبِلْتُمْ! عليْنا تفخرُونَ، وأنتمُ
- لنا خولٌ منْ بينِ ظئرٍ وخادمِ
- فإن كنتمُ جئتمْ لحقنِ دمائكمْ،
- وأموالكمْ أن تقسموا في المقاسمِ
- فَلا تَجْعَلوا لله نِدَّاً وأسْلِمُوا،
- وَلا تلبَسوا زِيَّاً كزِيّ الأعَاجِمِ
- وإلاّ أبَحْنَاكُمُ وسُقْنا نِساءكُمْ،
- بِضُمِّ القَنا، والمُقْرَباتِ الصَّلادِمِ
- وأفضلُ ما نلتمْ من المجدِ والعلى
- رادفتنا، عندَ احتضارِ المواسمِ
المزيد...
العصور الأدبيه