الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ، >>
قصائدحسان بن ثابت
لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
حسان بن ثابت
- لعمركَ بالبطحاء، بينَ معرفٍ،
- وبينَ نطاة َ، مسكنٌ ومحاضرُ
- لعمري لحيٌّ، بينَ دارِ مزاحمٍ،
- وبَينَ الجُثى ، لا يجشَمُ السّيرَ، حاضِرُ
- وَحَيٌّ حِلالٌ لا يُكَمَّشُ سَرْبُهُم،
- لهمْ منْ وراء القاصياتِ زوافرُ
- إذا قيلَ يوماً إظعنوا قدْ أتيتمُ،
- أقاموا، ولمْ تجلبْ إليهمْ أباعرُ
- أحقُّ بها منْ فتية ٍ وركائبٍ
- يُقطِّعُ عَنْها اللَّيْلَ عُوجٌ ضَوَامِرُ
- تقولُ وتُذْري الدّمْعَ عنْ حُرّ وَجهِها:
- لَعلّكَ، نَفسي قَبْلَ نَفسِكَ، باكِرُ
- أبَاحَ لَها بِطْرِيقُ غَسّانَ غائِطاً
- لَهُ من ذُرَى الجوْلانِ بقلٌ وَزَاهِرُ
- تربعَ في غسانَ أكفافَ محبلٍ
- إلى حارِثِ الجَوْلانِ فالنِّيُّ ظَاهِرُ
- فقربتها للرحلِ، وهيَ كأنها
- ظَلِيمُ نَعَامٍ بالسّماوَة ِ نافِرُ
- فأوردتها ماءً فما شربتْ بهِ،
- سِوَى أنّها قَدْ بُلّ مِنها المَشافِرُ
- فأصدَرْتُها عَنْ ماء ثَهْمَلَ غُدوَة ً،
- منَ الغابِ ذو طمرينِ، فالبزُّ آطرُ
- فَبَاتَتْ، وباتَ الماءُ تحتَ جِرَانِها
- لدى نحرها منْ جمة ِ الماء عاذرُ
- فدابتْ سراها ليلة ً ثمّ عرستْ
- بيَثْرِبَ، والأعْرَابُ بادٍ وَحَاضِرُ
المزيد...
العصور الأدبيه