الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ، >>
قصائدحسان بن ثابت
كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
حسان بن ثابت
- كم لِلمنازِلِ من شَهْرٍ وأحْوَالِ،
- كما تقادمَ عهدُ المهرقِ البالي
- بالمُستوي دونَ نَعْفِ القَفْ من قَطَنٍ
- فالدافعاتِ أولاتِ الطلحِ والضالِ
- أمْسَتْ بَسابِسَ تَسْتَنُّ الرّياحُ بها،
- قدْ أُشْعِلَتْ بحصَاها أيَّ إشْعالِ
- ما يقسمِ اللهُ أقبلْ غيرَ مبتئسٍ
- منهُ، وأقعدْ كريماً ناعمَ البالِ
- ماذا يحاولُ أقوامٌ بفعلهمِ،
- إذ لا يزالُ سفيهٌ همهُ حالي
- لقَدْ علِمْتُ بأنّي غالِبي خُلُقي
- على السماحة ِ، صعلوكاً وذا مالِ
- والمَالُ يَغْشَى أُنَاساً لا طَبَاخَ لهُمْ،
- كالسيلِ يغشى أصولَ الدندنِ البالي
- أصونُ عرضي بمالي لا أدنسهُ،
- لا بَارَكَ اللَّهُ بعدَ العِرْضِ في المالِ
- أحتالُ للمالِ، إن أودى فأجمعهُ،
- ولسْتُ لِلعِرْضِ إن أوْدَى بمُحتالِ
- والفَقْرُ يُزْري بأقوَامٍ ذَوي حسَبٍ،
- ويقتدى بلئامِ الأصلِ أنذالِ
- كم من أخي ثِقة ٍ، محْضٍ مضارِبُهُ،
- فارَقْتُهُ غيْرَ مقْليٍّ ولا قالي
- كالبدرِ كانَ على ثغرٍ يسدُّ بهِ،
- فأصْبَحَ الثّغْرُ منهُ فرْجُهُ خَالي
- ثمّ تَعَزّيْتُ عنْهُ، غَيْرَ مُختَشِعٍ
- على الحوادثِ، في عرفٍ وإجمالِ
المزيد...
العصور الأدبيه