الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ >>
قصائدحسان بن ثابت
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
حسان بن ثابت
- عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ
- كخطّ الوحيِ في الرقّ القشيبِ
- تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ
- مِنَ الوَسْمِيّ مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ
- فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً، وأمْسَتْ
- يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ
- فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ،
- وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
- وَخَبّرْ بالّذي لا عَيْبَ فيهِ،
- بصدقٍ، غيرِ إخبارِ الكذوبِ
- بمَا صَنَعَ المَلِيكُ غَدَاة َ بَدْرٍ
- لنا في المشركينَ منَ النصيبِ
- غداة َ كأنّ جمعهمُ حراءٌ
- بَدَتْ أرْكَانُهُ جِنْحَ الغُرُوبِ
- فَوَافَيْنَاهُمُ مِنّا بِجَمْعٍ
- كَأُسْدِ الغابِ: مُرْدانٍ وَشِيبِ
- أمَامَ مُحَمّدٍ قَدْ آزَرُوهُ
- عَلى الأعْدَاءِ في لَفْحِ الحُروبِ
- بأيديهمْ صوارمُ مرهفاتٌ
- وكلُّ مجربٍ خاظي الكعوبِ
- بنو الأوسِ الغطارفُ آزرتها
- بَنُو النّجّارِ في الدّين الصّلِيبِ
- فغادرنا أبا جهلٍ صريعاً
- وعتبة َ قدْ تركنا بالجبوبِ
- وشيبة َ قدْ تركنا في رجالٍ
- ذوي حسبٍ، إذا نسبوا، نسيبِ
- يناديهمْ رسولُ اللهِ، لما
- قذفناهمْ كباكبَ في القليبِ
- ألمْ تَجِدُو حديثي كانَ حَقَّاً،
- وأمرُ اللهِ يأخذُ بالقلوبِ
- فَما نَطَقُوا، ولَو نَطَقوا لَقالوا:
- صَدَقْتَ وكُنْتَ ذا رَأيٍ مُصِيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه