الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي، >>
قصائدحسان بن ثابت
تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
حسان بن ثابت
- تروحْ منَ الحسناء أمْ أنتَ مغتدي،
- وكيفّ انطلاقُ عاشقٍ لمْ يزودِ
- تَرَاءتْ لَنا يَوْمَ الرَّحيلِ بمُقْلَتيْ
- غَرِيرٍ بمُلْتَفٍّ مِن السِّدْرِ مُفْرَدِ
- وجيدٍ كجيدِ الرثمِ صافٍ، يزينهُ
- توقدُ ياقوتٍ، وفصلُ زبرجدِ
- كأنَّ الثُّرَيّا فَوْقَ ثُغْرَة ِ نَحْرِها
- توقدُ، في الظلماءِ، أيَّ توقدِ
- لها حائطانِ المَوتُ أسْفَلَ مِنْهُما
- وجمعٌ متى يصرخْ بيثربَ يصعدِ
- ترى اللابة َ السوداءَ يحمرُّ لونها،
- لعَمْري لَقدْ حالَفْتُ ذُبْيانَ كُلَّها
- وعبساً على ما في الأديمِ الممددِ
- وأقبلتُ منْ أرضِ الحجازِ بحلبة ٍ
- تَغُمُّ الفَضاءَ كالقَطا المُتَبَدِّدِ
- تحملتُ ما كانتْ مزينة ُ تشتكي
- منَ الظلمِ في الأحلافِ حملَ التغمدِ
- أرَى كثْرَة َ المَعْرُوفِ يورِثُ أهْلَهُ
- وسَوَّدَ عَصْرُ السَّوْءِ غَيْرَ المُسَوَّدِ
- إذا المرءُ لمْ يفضلْ، ولم يلقَ نجدة ً
- معَ القَومِ فَلْيَقْعُدْ بِصُغْرٍ ويَبعَدِ
- وإنّي لأغْنى النّاسِ عَنْ مُتكلِّفٍ
- يَرَى النّاسَ ضُلاَّلاً وليس بمُهْتدي
- كَثِيرِ المُنى بالزَّاد، لا خَيْرَ عِندَهُ
- إذا جاعَ يوماً يَشْتَكِيهِ ضُحى الغدِ
- نشا غمراً، بوراً، شقياً، ملعناً،
- ألَدَّ كأنَّ رأسَهُ رأسُ أصْيَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه