الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً، >>
قصائدحسان بن ثابت
أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
حسان بن ثابت
- أقمنا على الرسّ النزيعِ ليالياً،
- بأرعنَ جرارٍ عريضِ المباركِ
- بكلّ كميتٍ، جوزُهُ نِصْفُ خلْقهِ،
- وَقُبٍّ طِوَالٍ، مُشْرِفاتِ الحوَارِكِ
- تَرَى العَرْفَجَ العاميَّ تَذْري أُصُولَهُ
- مَنَاسِمُ أخْفَافِ المَطّي الرّواتِكِ
- إذا ارتحلوا من منزلٍ خلتَ أنهُ
- مُدَمَّنُ أهْلِ الموْسِمِ المُتعارِكِ
- نَسِيرُ، فلا تَنجو اليَعافيرُ وَسْطَنا،
- ولَوْ وَألَتْ مِنّا بِشَدٍّ مُوَاشِكِ
- ذروا فلجاتِ الشأمِ، قد حال دونها
- ضرابٌ كأفواهِ المخاضِ الاواركِ
- بأيْدي رِجالٍ هاجَرُوا نحوَ رَبّهمْ
- وأنْصَارِهِ حقَّاً وأيْدي المَلائِكِ
- إذا سلكت للغور من رَملِ عالجٍ،
- فقولا لها: ليسَ الطريقُ هُنالِكِ
- فإنْ نلقَ في تطوافنا والتماسنا
- فراتَ بنَ حيانَ يكنْ وهنَ هالكِ
- وإنْ نَلْقَ قَيْسَ بنَ امرِىء القيسِ بعدَه
- نَزِدْ في سَوَادِ وجهِهِ لَوْنَ حالكِ
- فأبْلِغْ أبا سُفْيانَ عنّي رِسَالَة ً،
- فإنكَ منْ شرِّ الرجالِ الصعالكِ
المزيد...
العصور الأدبيه