الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جميل بثينة >> وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ، >>
قصائدجميل بثينة
وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ،
جميل بثينة
- وقلتُ لها: اعتللتِ بغيرِ ذنبٍ،
- وشرٌّ الناسِ ذو العللِ البخيلُ
- ففاتيني إلى حكمٍ منَ أهلي
- وأهلكَ، لا يحيفَ ولا يميلُ
- فقالت: أبتغي حَكَماً مِنَ اهلي؟
- ولا يدري بنا الواشي المَحُول
- فولّينا الحكومة َ ذا سُجوفٍ،
- أخاً دنيا، لهُ طرفٌ كليلُ
- فقلنا: ما قضيتَ به رَضينا،
- وأنتَ بما قضيتَ بهِ كفيلُ
- قضاؤكَ نافذٌ، فاحكُم علينا،
- بما تهوى ، ورأيكَ لا يفيلُ
- وقلتُ له: قتلتُ بغيرِ جرمٍ،
- وغبَّ الظلمّ مرتعهُ وبيلُ
- فسَلْ هذي: متى تَقضي ديوني،
- وهل يَقضِيكَ ذو العِلَلِ المَطول؟
- فقالت: إنّ ذا كَذِبٌ وبُطْلٌ،
- وشرّ، من خُصومته، طويل
- أأقتُلهُ؟ وما لي من سِلاحٍ،
- وما بي لو أقاتلهُ، حويلُ
- ولم آخُذْ له مالاً، فيُلفَى
- له دينٌ عليّ، كما يقولُ
- وعند أميرنا حكمٌ وعدلٌ،
- ورأيٌ، بعد ذلكمُ، أصيلُ
- فقال أميرنا: هاتوا شهوداً،
- فقلتُ: شهيدُنا الملِكُ الجليل
- فقال: يمينها، وبذاكَ أقضي،
- وكلُّ قضائهِ حسنٌ جميلُ
- فبتُ حلفة ٍ، ما لي لديها
- نقيرٌ، أدعيهِ، ولا فتيلُ
- فقلتُ لها وقد غلبَ التعزي:
- أما يقضى لنا، يابثنَ، سولُ
- فقالت ثمّ زجّت حاجبيها:
- أطلتَ ولستَ في شيءٍ تطيلُ
- فلا يَجِدَنّكَ الأعداءُ عندي،
- فَتَثْكَلَني وإيّاكَ الثَّكُول!
المزيد...
العصور الأدبيه