الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جميل بثينة >> صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ، >>
قصائدجميل بثينة
صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
جميل بثينة
- صدتْ بثينة ُ عني أن سعى ساعِ،
- وآيستْ بعد موعودٍ وإطماعِ
- وصدّقتْ فيّ أقوالاً تَقَوّلها
- واشٍ، وما أنا للواشي بمطواعِ
- فإنْ تَبِيني بلا جُرمٍ ولا تِرَة ٍ،
- وتُولَعِي بيَ ظُلماً أيّ إيلاعِ
- فقد يَرى الله أني قد أُحِبّكُمُ،
- حباً أقامَ جواهُ بين أضلاعي
- لولا الذي أرتجي منه وآملهُ،
- لقد أشاعَ، بموتي عندها، ناعِي
- يا بثنُ جودي وكافي عاشقاً دنفاً،
- واشفي بذلك أسقامي وأوجاعي
- إنّ القليلَ كثيرٌ منكِ ينفعني،
- وما سواهُ كثيرٌ، غيرُ نَفّاعِ
- آليْتُ، لا أصْطفي بالحبِّ غيرَكمُ،
- حتى أُغَيَّبَ، تحتَ الرمسِ، بالقاعِ
- قد كنتُ عنكم بعيدَ الدارِ مغترباًَ
- حتى دعاني، لحيَني، منكمُ، داع
- فاهتاجَ قلبي لحُزنٍ قد يُضَيّقه،
- فما أُغمّضُ غُمضاً غيرَ تَهياع
- ولا تُضِيعِنّ سرّي، إن ظفِرتِ به،
- إني لِسِرِّكِ، حقّاً، غيرُ مِضياع
- أصونُ سركِ في قلبي، وأحفظهُ،
- إذا تَضَايَقَ صدرُ الضيّقِ الباع
- ثم اعلمي أنّ ما استودعتِني، ثِقة ً،
- يُمسي ويصبحُ عندَ الحافِظِ الواعي
المزيد...
العصور الأدبيه