قصائدجميل بثينة



أهاجَكَ، أم لا، بالمداخِلِ مَربَعُ،
جميل بثينة



  • أهاجَكَ، أم لا، بالمداخِلِ مَربَعُ،

  • ودارٌ، بأجراعِ الغَديرَينِ، بَلقَعُ؟

  • ديارٌ لسَلمى ، إذ نحِلّ بها معاً،

  • وإذ نحن منها بالمودة ِ نطمعُ

  • وإن تكُ قد شطّتْ نواها ودارُها،

  • فإنّ النوى ّ مما تشتُ وتجمعُ

  • إلى الله أشكو، لا إلى الناس، حبَّها،

  • ولا بُدّ من شكوى حبيبٍ يُروَّع

  • ألا تَتّقِينَ الله فيمَن قتلتهِ،

  • فأمسى إليكم خاشعاً يتضرّع؟

  • فإنْ يكُ جثماني بأرضِ سواكم،

  • فإنّ فؤادي عندكِ الدهرَ أجمع

  • إذا قلتُ هذا، حين أسلو وأَجْتَري

  • على هجرها، ظلّتْ لها النفسُ تَشفَع

  • ألا تَتّقِينَ الله في قَتْلِ عاشقٍ،

  • له كَبِدٌ حَرّى عليكِ تَقَطّع

  • غريبٌ، مَشوقٌ، مولَعٌ بادّكاركُمْ،

  • وكلُّ غريبِ الدارِ بالشّوقِ مُولَع

  • فأصبحتُ، مما أحدث الدهرُ، موجعَاً،

  • وكنتُ لريبِ الدهرِ لا أتخشّع

  • فيا ربِّ حببني إليها، وأعطني

  • المودة َ منها، أنتَ تعطي وتمنعُ!

  • وإلاّ فصبرني، وإن كنتُ كارهاً،

  • فإنّي بها، يا ذا المَعارج، مُولَعُ

  • وإن رمتُ نفسي كيف آتي لصَرمِها،

  • ورمتُ صدوداً، ظلّتِ العينُ تدمَع

  • جزعتُ خذارَ البينِ يومَ تحملوا

  • ومن كان مثلي، يا بُثينة ُ، يجزَع

  • تمتّعْتُ منها، يومَ بانوا، بنظرة ٍ،

  • وهل عاشقٌ، من نظرة ِ، يتمتعُ؟

  • كفى حزناً للمرءِ ما عاشَ أنهّ،

  • ببينِ حبيبِ، لا يزالُ يروعُ

  • فواحزنا! لو ينفعُ الحزنُ أهلَه،

  • وواجَزَعَا! لو كان للنفسِ مَجزَع

  • فأيُّ فؤادٍ لا يذوبُ لما أرى ،

  • وأيُّ عيونٍ لا تجود فتدمَع؟



أعمال أخرى جميل بثينة



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك