الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جميل بثينة >> أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، >>
قصائدجميل بثينة
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
جميل بثينة
- أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
- وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
- فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها،
- بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
- فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ:
- حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي
- لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ،
- فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي
- ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ
- منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟
- ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه،
- أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
- ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني،
- وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل
- صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم،
- يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي
- منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني،
- وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
- وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها،
- أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
- وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني،
- وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي
- حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم،
- مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ
- فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم،
- لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ
- يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً،
- ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
- ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ،
- نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ!
المزيد...
العصور الأدبيه