الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً >>
قصائدجرير
وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
جرير
- وَلَقَدْ رَحَلْتُ إلَيكُمُ عِيدِيّة ً
- لا يرعوينَ إلى جنينٍ مجهض
- أصْبَحْنَ مِنْ نَقَوَى حَفِيرٍ دُلَّحاً
- بلوى أشيقرَ جائلاتِ الأعرضِ
- وَلَقَدْ عَلَوْنَ مِنَ السّماوَة ِ مَعلَماً
- خلجاً مواردهُ بعيدَ المركضِ
- وَإذا الأدِلّة ُ خاطَرُوا مَجْهُولَهَا،
- مشقوا لياليَ خمسها المستوفضِ
- يسرونَ ليلهمُ فلما غوروا
- خَفقٌ الخِباءُ بمَنْزِلٍ لمْ يُخْفَضِ
- جَعَلُوا القِسّيِي مِنَ السَّرَاء عِمادَهُ
- وَبكلّ أبيَضَ في الغِمادِ مُفَضَّضِ
- وَإذا قَربْنَ خَوَامِساً منْ صَلْصَلٍ،
- صَبّحْنَ دُومَة َ وَالحَصَى لم يَرْمَضِ
- إنّي لمُعْتَمِدُ الخَلِيفَة ِ زَائِراً،
- وَأرَاهُ أهْلَ زِيارَتي وَتَعَرّضِي
- ليسَ البريُّ كمنْ يمرضُ قلبهُ
- فَأنَا المُشايِعُ، قَلْبُهُ لمْ يَمرَضِ
- فوَثَقتُ، ما سَلِمَ الخَليفَة ُ، بالغنى ،
- ليسَ البحورُ إلى الثمادِ البرضِ
- بَحْرٌ تَفِيضُ لَهُ سِجَالٌ بالنّدى َ،
- وَإلَيْهِ جَارِيَة ٌ البُحُورِ الفُيَّضِ
- يَجْزِيكَ رُبُّكَ حُسْنَ قَرْضِكَ إنّهُ
- حَسَنُ المَعونَة ، وَاسِعُ المُتَقَرَّضِ
- و اللهُ قدرَ أنْ تكونَ خليفة ً
- خَيرَ البَرِيّة ِ، وَارتَضَاكَ المُرْتَصِي
- يا ابنَ الفَوَارِعِ، وَالتَقَتْ أعياصُهُ
- لفا بمتسعِ البطاحِ الأعرضِ
- أعطاكَ ربكَ منْ جظيلِ عطائهِ
- مُلْكاً كُعُوبُ قَنَاتِهِ لمْ تُرْفَضِ
- هلْ يزجرني أنْ أقولَ لظالمٍ
- إنْ كُنْتَ صَاحِبَ خُلّة ٍ فتَحَمّضِ
- و إذا أمية ُ حصلتْ أنسابها
- كنتَ المجانِ منَ الصريحِ الأمخضِ
المزيد...
العصور الأدبيه