الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ، >>
قصائدجرير
هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
جرير
- هَاجَ الشّجُونَ برَهْبَى رَبْعُ أطْلالِ،
- وَقَد مَضَى مَرُّ أحْوَالٍ وَأحْوَالِ
- بَانَ الشّبَابُ وَقَالَ الغَانِياتُ لَهُ:
- أوْدى الشّبابُ وَأوْدى عَصرُكَ الخالي
- قدْ كنّ يَرْهِبنَ من صُرْمي مُباعدة ،
- فاليَوْمَ يَهزَأنَ مِن صُرْمي وَإدْلالي
- قيسُ البراجمِ شرُّ الخلقِ كلهمُ
- أخزاهمُ ربُّ جبريلٍ وميكالِ
- الظاعنونَ على أهواءِ نسوتهمْ
- وَالخَافِضُونَ بِدارٍ غَيرِ مِحْلالِ
- لقدْ توجسَ ميجاسٌ فعاينهُ
- مُعَاوِدٌ جَرّ أوْصَالٍ وَأوْصَالِ
- جَهْمُ المُحَيّا هِزَبْرٌ ذو مُجاهَرَة ٍ
- يدني الفريسة َ منْ غيلٍ وأشبالِ
- ماذا أرَدْتَ إلى أنْيَابِ ذي لِبدٍ،
- مُفَرِّسٍ لِرِقَابِ الأُسْدِ رِئْبَالِ
- أخزيتَ قومكَ يا ميجاسُ إذْ غلقتْ
- رُهْنُ الجِيادِ وَمَدَّ الغايَة َ الغَالي
- لوْ كانَ غيركَ يا ميجاسُ يشتمنا
- يا دودة َ الحشَّ يا ضلَّ بنَ ضلالِ
- عَبْدٌ تَعَصّبَ مِنْ لُؤمٍ عِصَابَتَهُ،
- إلى قلنسوة ٍ منهُ وسربالِ
- يا أعْينَ الهَامِ إنّي قَدْ وَسَمتُكُمُ
- فوقَ الأنوفِ علوباً غيرَ اغفالِ
- تغشى النباجَ بنوُ قيسِ بنِ حنظلة ٍ
- وَالقَرْيَتَينِ بِسُرّاقٍ وَنُزّالِ
- أكُل يَوْمٍ تَرَى القَيسِيَّ ضَائِفَكُم
- كأنّهُ لَيسَ في أهْلٍ وَلا مَالِ
- إنّ القَتيلَ الذي جَرّتْ بَنُو قَطَنٍ،
- أنْ سُبّ، قُرْحانُ، لا ذاكٍ وَلا عالي
- قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا بالكَلبِ ضَابئكُمْ
- حتى استماتَ هزالاً شرَّ ما حالِ
- ردوا الهوانَ عليهمْ يا بني قطنٍ
- ردوا الهوانَ على المستتبعِ التالي
- أخْوَاليَ الشُّمُّ مِنْ عَمُرِو بنِ حنظلَة ٍ
- وَمَا اللّئَامُ بَنُو قَيْسٍ بِأخْوَالي
- قَوْمي الّذِينَ إذا عُدّتْ مَكارِمُهُمْ
- فَدّيْتَ أيّامَهُمْ بالعَمّ وَالخَالِ
- الصادعونَ على الجبارِ بيضتهُ
- و الحاملونَ أموراً ذاتِ أثقالِ
- لو تنسبونَ ليربوعٍ فتعرفكمْ
- أوْ مَالِكٍ أوْ عُبَيْدٍ جَدِّ نَزّالِ
- أذا لَقالوا: هجا قَوْماً ذوِي حَسَبٍ،
- يأوونَ منهُ إلى دفءٍ وأظلال
المزيد...
العصور الأدبيه