الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ >>
قصائدجرير
هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ
جرير
- هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ
- ذاك الهوى منكَ لا دانٍ ولا أممُ
- إنَّ طلابكَ شيئاً لستَ نائلهُ
- جَهلٌ، وَطُولُ لُباناتِ الهوَى سَقَمُ
- يا عاذليَّ أقلاَّ اللوم فبكما
- قالَ الوُشاة ُ، فمَعصِيٌّ، وَمُتّهَمُ
- إني ببرقة ِ سلمانينَ آنفني
- منها غذاة َ بدتْ دلٌّ ومبتسم
- ذَكّرْتِنَا مِسْكَ دارِيٍّ، لَهُ أرَجٌ،
- و بالحتى َّ خزامى َ طلها الرهمَ
- حَمّلْتُ رَحْلي على الأهْوَالِ نَاجِيَة ً
- مثبَ القريعِ المعنيَّ شفهُ السدم
- منَ الطوامحِ أبصاراً إذا خشعتْ
- عِنها ذُرَى عَلَمٍ قالوا: بَدا عَلَمُ
- حتى انتهينا إلى َ منْ لنْ نجاوزهُ
- تجري الأيامنُ لا بخلٌ ولا عدم
- إلى الأغرَّ الذي ترجى نوافلهُ
- إذا الوُفُودُ عَلى أبْوَابِهِ ازْدَحَمُوا
- جاءوا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ
- فيضٌ يمدُّ منَ التيارِ مقتسمُ
- أنهِضْ جَنَاحَيّ في رِيشِي فقد رَجعتْ
- ريشَ الجناحينِ منْ آبائكَ النعمُ
- أنتَ ابنُ عَبْدِ العَزِيزِ الخيرِ لا رَهِقٌ
- غمرُ الشبابِ ولا أزرى بكَ القدمُ
- تدعوُ قريشٌ وأنصارُ النبي لهُ
- إنْ يمتعوا بأبي حفصٍ وما ظلموا
- رَاحُوا يُحَيّونَ مَحْمُوداً شَمَائِلُهُ
- صلتَ الجبينِ وفي عرنينهِ شممُ
- يرجونَ منكَ ولا يخشونَ مظلمة ً
- عُرْفاً وَتُمْطِرُ مِن مَعرُوفِكَ الدِّيَمُ
- لَمْ تَلْقَ جَدّاً كأجْدادٍ يَعُدّهُمُ
- مروانُ ذو النورِ والفاروقُ والحكمُ
- أشبَهْتَ مِنْ عُمَرَ الفارُوقِ سيرَتَه،
- سنَّ الفرائضَ وائتمتْ بهِ الأممُ
- ألفيتَ بيتكَ في العلياءِ مكنهُ
- أسُ البناءِ وما في سورهِ هدمُ
- وَالتَفّ عِيصُكَ في الأعياصِ فوْق رُبى ً
- تَجْرِي لهنّ سَوَاقي الأبطَحِ العُظُمُ
- وَفي قُضَاعَة َ بَيْتٌ غيرُ مُؤتَشَبٍ،
- نِعْمَ القَديمُ إذا ما حَصِّلَ القِدَمُ
- و في تميمٍ لهُ عزٌّ قراسية ٌ
- ذو صولة ٍ صلقمٌ أنيابهُ تممَ
- أنْتُمْ أئِمّة ُ مَن صَلّى ، وَعندَكُمُ،
- للطّامِعِينَ وَللجِيرَانِ، مُعْتَصَمُ
- و المستقادُ لهمْ إما مطاوعة ً
- عَفواً، وَإمّا على كُرْهٍ إذا عزَمُوا
- يا أعظَمَ النّاسِ، عِندَ العَفوِ، عافيَة ً
- و أرهبَ الناسِ صولاتٍ إذا انتقموا
- قَدْ جَرّبَتْ مِصْرُ والضّحّاكُ أنّهمُ
- قومٌ غذا حربوا في حربهمْ فحمُ
- هَلاّ سألْتَ بهِمْ مصرَ التي نَكَثَتْ،
- أوْ رَاهِطاً يَوْمَ يَحمي الرّاية َ البُهَمُ
- عبدُ العزيزِ الذي سارتْ برايتهِ
- تلكَ الزُّحُوفُ إلى الأجنادِ فاصْطدموا
- ما كانَ مِنْ بَلَدٍ يَعْلُو النّفَاقُ بهِ،
- إلاَّ لأسيافكمْ ممنْ عصى َ لحم
- عبدُ العزيزِ بنى مجداً ومكلامة ً
- إنَّ المكارمَ منْ أخلاقكمْ شيمُ
المزيد...
العصور الأدبيه