الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ، >>
قصائدجرير
مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
جرير
- مَتى كَانَ المَنَازِلُ بِالوَحِيدِ،
- طُلُولٌ مِثْل حَاشِية ِ البُرُودِ
- ليلي حبلُ وصلكمُ جديدٌ
- و ما تبقى الليالي منْ جديدِ
- أحقٌّ أمْ خيالكَ زارَ شعثاً
- و أطلاحاً جوانحَ بالقيودِ
- فَلَوْلا بُعْدُ مَطْلَبِنا عَلَيكُمْ
- و أهوالُ الفلاة ِ لقلتُ عودي
- رَأى الَحجّاجُ عافِية ً ونَصْراً
- على رغمِ المنافقِ والحسودِ
- دعا أهلَ العراقِ دعاءَ هودٍ
- و قد ضلوا ضلالة َ قومِ هودِ
- كأنَّ المرجفينَ وهمْ نشاوى
- نَصَارى َ يَلْعَبونَ غَداة َ عِيدِ
- وظَنّوا في اللّقاءِ لهُمْ رَوَاحاً،
- وكانوا يُصْعَقُونَ مِنَ الوَعِيدِ
- فَجاؤوا خاطِمِينَ ظَلِيمَ قَفْرٍ
- إلى الحَجّاجِ في أجَمِ الأسودِ
- لَقِيتَهُمُ، وَخَيْلُهُمُ سِمانٌ،
- بِساهِمَة ِ النّواظِرِ وَالخُدودِ
- أقمتَ لههمْ بمكسنَ سوقَ موتٍ
- وَأُخرَى يَوْمَ زَاوِيَة ِ الجُنودِ
- ترى نفسَ المنافقِ في حشاه
- تُعارِضُ كلّ جَائِفَة ٍ عَنُود
- تحسهمُ السيوفُ كما تسامى
- حَرِيقُ النّارِ في أجَمِ الحَصِيد
- وَيَوْمُهُمُ العَماسُ إذا رَأوْهُ
- على سربالهِ صدأ الحديدِ
- و ما الحجاجُ فاحتضروا نداهُ
- بحاذي المرفقينِ ولا نكودِ
- ألا نشكو إليكَ زمانَ محلٍ
- و شربَ الماءِ في زمنِ الجليدِ
- وَمَعْتِبَة العِيال وهُمْ سِغابٌ
- عَلى دَرّ المُجالِحَة ِ الرَّفود
- زَماناً يَتْرُكُ الفَتَيَاتِ سُوداً،
- و قد كانَ المحاجرُ غيرَ سودِ
المزيد...
العصور الأدبيه