الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛ >>
قصائدجرير
مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
جرير
- مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛
- سُقِيتِ الغَيْثَ أيْتُهَا الخِيَامُ
- تنكرَ منْ معارفها ومالتُ
- دعائمها وقدْ بلى َ الثمام
- تغالي فوقَ أجرعكِ الخزامى
- بِنَوْرٍ، وَاستَهَلّ بِكِ الغَمَامُ
- مَقَامُ الحَيّ مَرّ لهُ ثَمَانٍ
- الى َ عشرين قدْ بلى َ المقامُ
- أقولُ لصحبتي لما ارتحلنا
- وَدَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرٌ، سِجامُ
- أتمضونَ الرسومَ ولا تحيا
- كلامكمُ على َّ إذنْ حرام
- أقيموا انما يومٌ كيومٍ
- و لكنَّ الرفيقَ لهُ ذمام
- بِنَفْسِيَ مَنْ تَجَنّبُهُ عَزِيزٌ
- عَليّ، وَمَنْ زِيَارَتُهُ لِمَامُ
- و منْ أمسي وأصبحُ لا أراهُ
- و يطرقني إذا هجعَ النيامُ
- أليسَ لما طلبتُ فدتكَ نفسي
- قضاءٌ أو لحاجتي انصرامُ
- فِدى ً نَفسِي لنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ
- إذا ما التَجّ بِالسِّنَة ِ المَنَامُ
- أتَنْسَى ، إذ تُوَدِّعُنَا سُلَيْمَى
- بفرعِ بشامة ِ سقى البشامُ
- تَرَكْتِ مُحَلَّئِينَ رَأوْا شِفَاءً،
- فحاموا ثمَّ لمْ يردوا وحاموا
- فَلَوْ وَجَدَ الحَمَامُ كَما وَجدْنَا
- بسلمانينَ لاكتأبَ الحمامُ
- فَما وَجْدٌ كَوَجْدِكَ يَوْمَ قُلْنا
- على َ ربعٍ بناظرة َ السلام
- أما تجزينني ونجيُّ نفسي
- أحَادِيثٌ بِذِكْرِكِ، وَاحتِمامُ
- و تكليفي المطيَّ أوارَ نجمٍ
- لليلِ الخامساتِ بهِ أوامُ
- ضَرَحْنَ بِنَا حَصَى المَعْزَاء حَتى
- تَقَطّعَتِ السّرائِحُ وَالخِدَامُ
- كأنَّ الرحلَ فوقَ أقبَّ جأبٍ
- بأجمادِ الشريفِ لهُ مصام
- عوى الشعراءُ بعضهمُ لبعضٍ
- عَلَيّ، فَقَدْ أصَابَهُمُ انْتقَامُ
- كَأنّهُمُ الثّعَالِبُ، حينَ تَلْقَى
- هزبراً في العرينِ لهُ انتحام
- إذا أوقعتُ صاعقة ً عليهمْ
- رأوا أخرى تحرقَ فاستداموا
- فمصطلمُ المسامعِ أو خصيٌّ
- و آخرُ عظمُ هامتهِ حطامُ
- لقدْ كذبَ الأخيطلُ فيَّ غربٌ
- إذا صَاحَ الجَوَالِبُ، وَاعتِزَامُ
- و تغلبُ لا ولاة ُ قضاءَ عدلٍ
- وَلا مُسْتَنْكِرُونَ لأنْ يُضَامُوا
- لئنْ يمتْ بنو جشمِ بنْ بكرٍ
- بعاجِنَة ِ الرَّحُوبِ فَقَدْ ألامُوا
- شفى الوقعاتُ ليسَ لتغلبيّ
- مَحَارٌ بَعْدَهُنّ، وَلا خِصامُ
- قَضَى ليَ أنّ أصْليَ خِنْدِفيٌّ،
- وَعَضْبٌ، في عَوَاقِبِهِ السِّمَامُ
- إذا ما خِنْدِفٌ زَخَرَتْ وَقَيْسٌ،
- فإنّ جِبَالَ عِزّيَ لا تُرَامُ
- همُ حدبوا عليَّ ومكنوني
- بِأفْيَحَ لا يَزِلّ بِهِ المَقَامُ
- فما لمتُ البناة َ ولمْ يلوموا
- ذيادى َ حينَ جدَّ بنا الزحامُ
- إذا مَدّوا بِحَبْلِهِمُ مَدَدْنَا
- بِحَبَلٍ مَا لعُرْوَتِهِ انْفِصَامُ
- ليَرْبُوعٍ إذا افْتَخَرُوا وَعَدّوا
- فوارسُ مصدقٍ ولهى ً عظامُ
- همُ المتمرسونَ بكلَّ ثغرٍ
- وَإنْ رَكِبُوا إلى فَزَعٍ أسَامُوا
- تُفدّينَا النّسَاءُ، إذا التَقَيْنَا،
- وَيُعْطي حُكْمَنَا المَلِكُ الهُمَامُ
- و تغلبُ لا يصاهرهمْ كريمُ
- وَلا أخْوَالُ مَنْ وَلَدُوا كِرَامُ
- إذا اجتَمَعوا على سَكَر بِفَلْسٍ
- فنصوٌ عندَ ذلكَ والتطامُ
- يسمونَ الفليسَ ولا يسمى
- لَهُمْ عَبْدُ المَلِيكِ وَلا هِشَامُ
- فما عوفيتَ يومَ تحضُّ قيساً
- فَفُضّ الحَيُّ وَاقتُنِصَ السّوَامُ
- كُفِيتُكَ، لا تُقَلَّدُ في رِهَانٍ،
- و في الأرساغِ والقصبَ انحطامُ
المزيد...
العصور الأدبيه