الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّينِ >>
قصائدجرير
ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّينِ
جرير
- ما بَالُ جَهْلِكَ بَعدَ الحِلمِ وَالدِّينِ
- وَقَدْ عَلاكَ مَشِيبٌ حِينَ لا حِينَ
- للغَانِيَاتِ وِصَالٌ لَسْتُ قَاطِعَهُ
- عَلى مَوَاعِدَ مِنْ خُلفٍ وَتَلْوِينِ
- إنّي لأرْهَبُ تَصْدِيقَ الوُشَاة ِ بِنَا،
- أوْ أنْ يَقُولَ غَوِيُّ للنّوَى بِيني
- ماذا يهيجكَ منْ دارٍ تباكرها
- أرواحُ مخترقٍ هوجُ الأفانين
- هلْ غيرُ نؤيٍ محيلٍ في منازلهمْ
- أو غيرُ أورقَ بينَ المثلِ الجونِ
- يمشي بها البقرُ الموسيُّ أكرمهُ
- مَشْيَ الهزَابِذِ حَجّوا بِيعة ِ الزُّونِ
- مُجاشِعٌ قَصَبٌ جُوفٌ مَكَاسِرُهُ،
- صِفْرُ القُلُوبِ منَ الأحلامِ وَالدِّينِ
- ينفشونَ لحاهمْ بعدَ جارهمُ
- لا بَارَكَ الله في تِلْكَ العَثَانِينِ
- قالَتْ قُرَيشٌ، وَللجيرَانِ مَحْرَمة ٌ:
- أينَ الحَوَارِيُّ يا فَيْشَ البَرَاذِينِ
- بِالحَقّ أنْدُبُ يَرْبوعاً وَتَرْفَعُني
- بحيثُ تقصرُ أيدي مالكٍ دوني
- لا ترهبنَّ ورائي ما حييتُ لكمْ
- جهلَ الغواة ِ وخلوهمْ وخلوني
- لَوْ في طُهَيّة َ أحْلامٌ لَمَا اعتَرَضُوا
- دونَ الذي كنتُ أرميهِ ويرميني
- نحنُ الذينَ لحقنا يومَ ذي نجبٍ
- وَالخَيْلُ ضَابِعَة ٌ مثلُ السّرَاحينِ
- أمستْ طهية ُ كالمجنونِ في قرنٍ
- و كانَ يمشي بطيئاً غيرَ مقرونِ
- عندي طبيبٌ وقد أحمي مواسمهُ
- يَكوي طُهَيّة َ مِنْ داء المَجَانِينِ
- مَا بَالُ عُقْبَة َ خَضّافاً يُعَيّبُني،
- يا ربَّ آدرَ منْ ميثاَ مأفونِ
- يا عقبَ إني منَ القومِ الذينَ لهمْ
- نعمى عليكَ وفضلٌ غيرُ ممنونِ
المزيد...
العصور الأدبيه