الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا >>
قصائدجرير
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
جرير
- لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
- و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا
- وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ
- كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا
- عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ
- و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا
- و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً
- و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا
- يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها
- بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا
- تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى
- خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا
- لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ،
- لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا
- لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى
- بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا
- إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ
- عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا
- وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا
- قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا
- و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا
- عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا
- و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ
- و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا
- فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ،
- وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا
- سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها،
- إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا
- فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً
- مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا
- فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى
- عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا
- أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ
- أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا
- أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً
- يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا
- فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ
- كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا
- فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ
- و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا
- وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني
- ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا
المزيد...
العصور الأدبيه