الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها >>
قصائدجرير
لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
جرير
- لَعَمْرِي لَقَدْ أشجَى تَميماً وَهَدّها
- على نَكَباتِ الدّهرِ مَوْتُ الفَرَزْدَقِ
- عَشِيّة َ رَاحُوا للفِرَاقِ بِنَعْشِهِ،
- إلى جَدَثٍ في هُوّة ِ الأرْضِ مُعمَقِ
- لَقد غادَرُوا في اللَّحْدِ مِنَ كان ينتمي
- إلى كُلّ نَجْمٍ في السّماء مُحَلِّقِ
- ثَوَى حامِلُ الأثقالِ عن كلّ مُغرَمٍ
- و دامغُ شيطانِ الغشومِ السملقَّ
- عمادُ تميمٍ كلها ولسانها
- و ناطقها البذاخُ في كلَّ منطقِ
- فمَنْ لذَوِي الأرْحامِ بَعدَ ابن غالبٍ
- لجارٍ وعانٍ في السلاسلِ موثقَ
- وَمَنْ ليَتيمٍ بَعدَ مَوْتِ ابنَ غالَبٍ
- و أمَّ عيالٍ ساغبينَ ودردقِ
- وَمَنَ يُطلقُ الأسرَى وَمن يَحقنُ الدما
- يداهُ ويشفي صدرَ حرانَ محنقِ
- و كمْ منْ دمٍ غالٍ تحملَ ثقلهُ
- و كانَ حمولا في وفاءٍ ومصدقِ
- وَكَمْ حِصْنِ جَبّارٍ هُمامٍ وَسُوقَة ٍ
- إذا ما أتَى أبْوَابَهُ لَمْ تُغلَّقِ
- تَفَتَّحُ أبْوَابُ المُلُوكِ لِوجْهِهِ،
- بغيرْ حجابٍ دونهُ أو تملقُّ
- لتبكِ عليهِ الأنسُ والجنُّ إذ ثوى
- فتى َ مضرٍ في كلَّ غربِ ومشرقِ
- فتى عاشُ يبني المجدَ تسعينَ حجة َ
- و كانَ إليَ الخيراتِ والمجدِ يرتقي
- فما ماتَ حتى لمْ يخلفْ وراءهُ
- بِحَيّة ِ وَادٍ صَوْلَة ً غَيرَ مُصْعَقِ
المزيد...
العصور الأدبيه