الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ >>
قصائدجرير
لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
جرير
- لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
- وَلا عَن بَناتِ الحَنْظَلِيّينَ رَاغبُ
- أراهُنّ ماءَ المُزْنِ يُشفى َ بهِ الصّدَى
- و كانتْ ملاحاً غيرهنَّ المشاربُ
- لقدْ كنتَ أهلاً إذ تسوقُ دياتكمْ
- إلى آلِ زِيقٍ أنْ يَعيبَكَ عائِبُ
- ومَا عَدَلَتْ ذاتُ الصّليبِ ظَعينَة ً
- على أنّني في وُدّ شَيْبَاتَ رَاغِبُ
- ألا رُبّما لَمْ نُعْطِ زِيقاً بحْكْمِهِ
- و أدى إلينا الحكمَ والغلُّ لازب
- حوينا أبا زيقٍ وزيقاً وعمهُ
- وَجَدّة ُ زِيقٍ قَدْ حَوتْها المَقانِبُ
- ألم تعرفوا يا آلَ زيقٍ فوارسي
- إذا أغبرَّ منْ كرَّ الطرادِ الحواجب
- حَوَتْ هانِئاً يَوْمَ الغَبيطَينِ خَيلُنَا
- وَأْدرَكْنَ بِسطاماً وَهُنّ شَوَازِبُ
- صَبَحناهُمُ جُرْداً كأنّ غُبارَها
- شآبيبُ صيفٍ يزدهيهنَّ حاصبُ
- بكلَّ ردينيٍّ تطاردَ متنهُ
- كمَا اختَبّ سِيدٌ بالمَراضَينِ لاغِبُ
- جَزَى الله زِيقاً وَابنَ زِيقٍ مَلامَة ً،
- أأهديتَ يا زيقَ بنَ زيقٍ غريبة ً
- إلى شَرّ ما تُهْدَى إلَيهِ الغَرائبُ
- فأمثَلُ ما في صِهرِكُمْ أنّ صِهرَكمْ
- مُجيدٌ لكمْ لَيّ الكَتيفِ وشاعِبُ
- عَرَفْنَاكَ مِنْ حُوقِ الحِمارِ لزِنْيَة ٍ
- وَكانَ لضَمّاتٍ منَ القَينِ غالِبُ
- بني مالكٍ أدوا إلى َ القينْ حقهُ
- و للقينْ حقٌّ في الفرزدقَ واجبُ
- أثائِرَة ٌ حدراءُ مَنْ جُرّ بالنّقا،
- وَهَلْ في بَني حَدْراءَ للوِترِ طالِبُ
- ذكرْتَ بناتِ الشمسِ والشمسُ لم تلدْ
- وَأيهاتَ مِنْ حُوقِ الحمارِ الكواكِبُ
- و لو كنتَ حراً كان عشرٌ شياقة ً
- إلى آلِ زِيقٍ والوَصيفُ المُقارِبُ
المزيد...
العصور الأدبيه