الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ >>
قصائدجرير
لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ
جرير
- لقدْ نادى أميركِ بابتكارِ
- و لمْ يلووا عليكَ ولمْ تزارى
- وَقَدْ رَفَعَ الظّعائِنِ يَوْمَ رَهْبَى
- بِرُوحٍ مِنَ فُؤادِكِ مُسْتَطَارِ
- ذكرتك بالجمومِ ويومَ مروا
- عَلى مَرّانَ رَاجَعَني ادّكَارِي
- و تيمٌ يفخرونَ ضربُ تيمٍ
- كضَرْبِ الزَّيْفِ بارَ على التِّجَارِ
- وَتُعرَفُ بالمَنازِلِ، يا ابنَ تَيْمٍ،
- لئيمَ الضربِ مطرفَ النجارِ
- رويداً لافتخاركَ يا بنَ تيمٍ
- رَقِيقاً ما عَتَقْتَ مِنَ الإسَارِ
- تذكرْ هلْ تفاخرُ يا بنَ تيمٍ
- بفرعٍ أوْ لأصلكَ منْ قرارِ
- فما عرفوا السباقَ وما تجلتْ
- وُجُوهُ التّيْمِ مِنْ قَتَمِ الغُبَارِ
- أتطلبُ سابقَ الحلباتِ تيمٌ
- تقدمَ في المواطنِ إذ يجاري
- صَرِيحاً لَمْ تَلِدْ أبَوَيْهِ تَيْمٌ،
- وَلَمْ يُنْسَبْ لأختِ بَني حُذارِ
- لَعَمْرُ أبيكَ ما شَجَرَاتُ تَيْمٍ
- مِنَ النّبْعِ العَتيقِ وَلا النُّضَارِ
- ة قدْ علمتْ تميمٌ أن تيماً
- بعيدٌ حينَ ينسبَ منْ نزارِ
- فأنتمْ عائذونَ بآلِ سعدٍ
- بعقدِ الحلفِ أو سببِ الجوارِ
- نَعُدّ تَمِيمَنَا وَتَعُدّ تَيْماً،
- فقدْ أرديتَ في اللججِ الغمارِ
- لَنا عَمروٌ عَلَيكَ وَآلُ سَعْدٍ،
- وَثَرْوَة ُ دارِمٍ وَحَصَى الجِمَارِ
- وَجَوّازُ الحَجيجِ لَنَا عَلَيكُمْ
- و عادى ُّ المكارمِ والمنارِ
- و خالي منْ خزيمة َ يا بنَ تيمٍ
- عَظيمُ البَيتِ مرْتَفِعُ السّوَارِي
- لَقَدْ وُجِدَ ابنُ بَرْزَة َ يوْمَ جارَى
- بطيئاً عنْ مرافعة ِ الخطارِ
- فكَيفَ تَرَى جِذابي يا ابنَ تَيْمٍ
- وَقَدْ قُرّنْتُمُ قَرَنَ البِكَارِ
- فَلَسْتَ مُفَارِقاً قَرَنَيّ، حَتى
- يَطولَ تَصَعّدي بكَ وَانحدارِي
- وَما بالمِيسِ يَرْحَلُ وَفْدُ تَيْمٍ،
- وَلَكِنْ بالسّوِيّة ِ وَالحِصَارِ
- وجدنا التيمَ منْ سبأٍ وتيمٌ
- مُجاوِرَة ُ القُرُودِ معَ الوِبَارِ
- فانْ تجزوا بنعمتنا شكرتمْ
- رِيَاحاً أوْ فَوَارِسَ ذي الخِمَارِ
- أتَعْدِلُ لَيْلَ أيْسَرَ، مُستَنيماً،
- بليلِ الملجماتِ على َ سفارِ
- تَوَالى في المَرَابِطِ مُقْرَبَاتٍ،
- طَوَاهُنّ المُغَارُ عَلى اقْوِرَارِ
- نُعَشّيها الغَبُوقَ عَلى بَنِينا،
- و نطعمها المحيلَ على الصفارِ
- وَقَدْ عَلِمَ ابنُ أبْحَرَ أنّ خَيلي
- غَداة َ الجُمْدِ صَادِقَة ُ الغِوَارِ
- قَرَعْنَ بِنَا كَتَائِبَ آلِ نَصْرٍ،
- وَزَحْفَ المُنذِرَينِ وَذي المُرَارِ
- و هاماتِ الجبابرِ قد صدعنا
- كَأنّ عِظَامَهَا فِلَقُ المَحَارِ
- فما شهدتْ رجالُ التيمِ حرباً
- و لا أيامَ طخفة َ والنسارِ
المزيد...
العصور الأدبيه