الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا >>
قصائدجرير
كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا
جرير
- كَأنّي، بِالمُدَيْبِرِ بَيْنَ زَكّا
- وَبَينَ قُرى َ أبي صُفْرَى ، أسِيرُ
- كفى حزناً فراقهمُ وأنيَّ
- غَرِيبٌ لا أُزَارُ وَلا أزُورُ
- أجِدّي فاشرَبي بِحياضِ قَوْمٍ،
- عليهمْ منْ فعالهمُ حبير
- عداكِ الفقرُ ما عدتِ المنايا
- رفَاعِيَّ القَنَاة ِ، لَهُ نَقِيرُ
- وَإنّ بَني رِفَاعَة َ مِنْ تَمِيمٍ،
- همُ اللجأُ المؤملُ والنصيرُ
- همُ الأخيارُ منسكة ً وهدياً
- وَفي الهَيْجَا كأنّهُمُ الصّقُورُ
- مرائيبُ الثأي حشدُ المقاري
- وُفاة ٌ حِينَ لا يُوفي خَفِيرُ
- إذا غارَ الندا لخواء نجمٍ
- فَسَيْبُ بَني رِفَاعَة َ لا يَغُورُ
- بهمْ حدبُ الكرامِ على الموالي
- و فيهمْ عنْ مساءتهمْ فقورُ
- عَنِ النّكْرَاء كُلّهُمُ غَبيُّ،
- وَبالمَعْرُوفِ كُلّهُمُ بَصِيرُ
- خَلائِقُ بَعْضُهُمْ فيها كَبَعضٍ
- و يؤمُّ صغيرهمْ فيها الكبير
- وَخُوصٍ قَدْ قَرَنْت بِهنّ خُوصاً
- تجافى َ الغيثُ عنها والخضور
- كأنّ جُمَامَهَا لَمّا اسْتَجَمّتْ
- غايا مجربٍ فيهنَّ قير
- فخضخضتُ النطافَ ليعملاتٍ
- نَوَاشِطَ حينَ يَستَغطي البَرِيرُ
- فسافتْ ثمَّ أدركها نجاءٌ
- على البصراتِ يقصدُ أو يجور
- كَأنّ زُهَاءهُنّ، مُوَلّياتٍ،
- بِذِي الحَوْمَانَتَينِ، قَطاً يَطيرُ
- قلائصَ عذبتْ ليلى عليها
- و عذبَ ليلها نسعٌ وكورُ
- برى قمعاتها سيري اليهمِ
- وَتَهْجِيِري إذا صَخَدَ الهَجِيرُ
- فكَمْ وَاعَسنَ مِنْ حَبلٍ إلَيهِمْ،
- و منْ قورٍ مواجههنَّ قور
- و منْ حنشٍ تعرضَ للنايا
- كأنَّ مجرهُ فيها جرير
- وَقَفٍّ كالسّحابَة ِ حينَ أوْفى َ،
- بَعِيدَ الغَوْلِ، أسْفَلُهُ وُعُورُ
- وَقَوْمٍ ضَامِزِينَ على نَداهُمْ،
- إذا سئلوا كما ضمزَ الحمير
- نأنى ودهمْ فنأيتُ إني
- بذلكَ حينَ لا أدنى جديرُ
المزيد...
العصور الأدبيه