الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ >>
قصائدجرير
قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ
جرير
- قد غيرَّ الحيَّ بعدَ الحيَّ إقفارُ
- كأنهُ مصحفٌ يتلوهُ أخبارُ
- ما كُنتُ جرّبْتُ من صِدْقٍ وَلا صِلة ٍ
- للغانِيَاتِ، وَلا عَنْهُنّ إقْصَارُ
- أسْقي المَنَازِلَ بينَ الدّامِ وَالأدَمَى ،
- عينٌ تحلبُ بالسعدينِ مدرار
- كأنما برقها والودقُ منضرجٌ
- بُلْقٌ تَكَشَّفُ بينَ البلْقِ أمْهَارُ
- يا شَبَّ! إنّ الحُبَارَى لَنْ يُناظِرَهَا
- مستحلمٌ أسفعُ الخدينِ مبكار
- يا شبَّ لن يستطيعَ الحربَ إذ حميتْ
- عَظْمٌ خَرِيعٌ، وَفِيهِ المُخْة ُ الرّارُ
- يا شبَّ ما زالَ في قيسٍ لآنفكمْ
- رغمٌ ورغمٌ وأوتارٌ وأوتارُ
- يا شبَّ ويحكَ لا تكفرْ فوارسنا
- يَوْمَ ابنُ كَبْشَة َ عاتي المُلكِ جبّارُ
- لولا حماية ُ يربوعٍ نساءكم
- كانتْ لغيركمْ منهنَّ أطهارُ
- حَامَى المُسَيَّبُ والخَيْلانِ في رَهَجٍ
- أزْمَانَ شَبّة ُ لا يَحْمي، وَنَعّارُ
- إذ لا عقالٌ يحامى عن ذماركمُ
- و لا زرارة َ لا يحمى وزرار
- إنّ الحَوَارِيّ لَوْ نَادَى فَوَارِسَنَا،
- لاستشهدوا أو نجا وَ القومُ أحرارُ
- إنَّ الفرزدقَ منْ يعلقْ زيارتهُ
- يُوبَقْ بِرِجْسٍ، وَللسّوْآتِ زَوّارُ
- إنَّ الفرزدقَ يا مقدادُ زائركم
- يا ويلَ قدّ على منْ تغلقُ الدار
- أينَ المحامونَ منْ أولادِ مسلمة ٍ
- أمْ أينَ أينَ بَنُو بَدْرٍ وَسَيّارُ
- ما زالَ في الدارِ حامٍ عنْ ذماركمُ
- عندَ النساءِ عذومُ النفسِ مغيار
المزيد...
العصور الأدبيه