الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> قدْ غلبتني رواة ُ الناسِ كلهمُ >>
قصائدجرير
قدْ غلبتني رواة ُ الناسِ كلهمُ
جرير
- قدْ غلبتني رواة ُ الناسِ كلهمُ
- إلاّ حَنيفَة َ تَفْسُو في مَنَاحِيهَا
- قَوْمٌ هُمُ زَمَعُ الأظْلافِ، غَيرُهُمُ
- أدْنَى لبَكْرٍ إذا عُدّتْ نَوَاصِيهَا
- تُخْزِي حَنيفَة َ أيّامٌ كَسَتْ حُمَماً
- منها الوجوهَ فما شيءٌ بماحيها
- أيّامَ تُسْبَي، وَلا تَسْبي وَيَقتُلِها
- مَا لَمْ تُؤدّ خَرَاجاً مَنْ يُعادِيها
- أبناءُ نخلٍ وحيطانٍ ومزرعة ٍ
- سيوفهمْ خشبٌ فيها مساحيها
- قَطْعُ الدِّبَارِ وَأبْرُ النّخْلِ عادَتُهُمْ
- قدماً فما جاوزتْ هذا مساعيها
- رأتْ حنيفة ُ إذْ عدتْ مساعيها
- أنْ بِئْسَمَا كانَ يَبني المَجدَ بانِيهَا
- لوْ قلتَ أينَ هوادي الخيلِ ما عرفوا
- قَالوا لأذْنَابِها هَذي هَوَادِيهَا
- أوْ قلتَ إنَّ حمامَ الموتِ آخذكمْ
- أوْ تلجموا فرساً قامتْ بواكيها
- لمّا رَأتْ خالِداً بالعِرْضِ أهْلَكَهَا
- قَتْلاً، وَأسْلَمَها ما قالَ طاغِيهَا
- دانَتْ وَأعطَتْ يَداً للسّلْمِ صَاغرَة ً،
- من بَعدِ ما كادَ سَيفُ الله يُفنِيهَا
- صارتْ حنيفة ُ أثلاثاً فثلثهمُ
- منَ العبيدِ وثلثٌ منْ مواليها
- قد زَوّجُوهُمْ فَهُمْ فيهِم، وَناسِبُهم
- إلى حنيفة َ يدعو ثلثَ باقيها
المزيد...
العصور الأدبيه