الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني، >>
قصائدجرير
عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
جرير
- عَشِيّة َ أعْلى مِذّنَبِ الجِوْفِ قادَني،
- هوى كادينسي الحلمَ أو يرجعُ الجهلا
- عَشِيّة َ تَعصِني غُرُوبُ مَدامِعي،
- و إنْ قلتُ أحياناً لعبرتها مهلا
- و ما خفتُ وشكَ البينْ حتى رأيتهمْ
- لظَعنِهِمُ رَدّوا الغُرَيْرِيّة َ البُزْلا
- أُحِبّ لِحُبّ العَاصِمِيّة ِ مَعشَراً
- منَ الناسِ ما كانوا صديقاً ولا أهلا
- وَأرْعاهُمُ بالغَيبِ مِن أجلِ حُبّها،
- وَأُوليهِمُ منّي الكَرَامَة َ وَالبَذْلا
- لَقد جمحتْ عِرْسُ الفَرَزْددَقِ والتَوَى
- بحدراءَ قومٌ لمْ يروهُ لها أهلا
- رأوا أنَّ صهرَ القومِ عارٌ عليهمْ
- وَأنّ لِبِسْطامٍ عَلى غالِبٍ فَضْلا
- دعتْ يالَ ذهل رغبة َ عنْ مجاشعٍ
- وَهَلْ بَعدَها حَدْرَاءُ داعيَة ٌ ذُهْلا
- وَفِيمَ ابن ذي الكِيرَينِ من بيتِ خالد
- و هلْ يجمعُ البيتُ اللخنانيصَ والنحلا
- و لو رقعتْ كيريكَ كانتْ كظاعن
- من الغَيثِ يَختارُ الجُدوبَة َ وَالمَحلا
- فَقَدْ مُنِعَ القَينُ الجَوَازَ وَقد يَرَى
- لشَيبانَ عَينَ الماء وَالعَطَنَ السّهْلا
- هُمُ مَنعُوا عرْسَ الفَرَزْدَقِ وَالتَوَوْا
- عَلَيْهِ فَلاقَى دُونَها عَتَباً بَسْلا
- وَمَا رَدّ قَوْمُ الْحوْفَزَانِ عَلَيْكُمُ
- ظُلامَى وَما قالوا لصَاحِبِهِمْ مَهْلا
- وَقَدْ باتَ مُغْتَرّاً بحَدْرَاء قَيْنَكُمْ،
- وَنامَ وَلم يَجْعَلْ على قَيْدِها قُفْلا
- وَنَامَ وَما أسرَى وأسرتْ وَأصْبَحَتْ
- تَأمّلُ، مِنْ أنْقاء أسْنُمَة ٍ، رَمْلا
- فَقدْ عوفيَتْ حَدراءُ شَيبان أن تُرَى
- حليلة َ قينٍ أوْ يكونَ لها بعلا
- غذا فوزتْ عنْ مسحلانِ ودافعتْ
- بشيبانَ لاقى القينُ منْ دونها شغلا
- وَهُمْ نَزَعوا بالرّوْعِ قلبَ ابن حابسٍ
- كما استوفضتْ خيلٌ بكتبها الا بلا
- غضبتَ علينا أنْ منعنا مجاشعاً
- قَديماً مَعِينَ الماء فاحتَفَرُوا الضَّحلا
- إلا إنما جرتْ على خوفِ مالكٍ
- قُلُوبٌ تَساقَينَ النّوَاكَة َ وَالجَهلا
- و قدْ طالَ أبسى قبلَ ذاكَ مجاشعاً
- بحدراءَ يلقونَ الصواعقَ والأزلا
- وَمَا نَوّخُوها قَيْنَكُمْ آلَ ضَوْطَرٍ
- لألأم مَنْ يَحذى على قَدَمٍ نَعْلا
- وَمَا رَغِبُوا في صِهْرِ آلِ مُجاشِعٍ
- وَمَا إنْ رَأوْا شكلَ القيونِ لهم شكلا
- أبعدَ ترامينا ثلاثينَ حجة ً
- فقد صِرْتَ يا ابنَ القَينِ لا تدرِك التبلا
- إذا ما تَرَاجَعنا صَكَكْتُكَ صَكّة ً
- تَرَى بَعدَ تَزْيِيلِ العِظامِ لها دَحْلا
- و حبلكمُ غرَّ الزبيرَ فلمْ يكنْ
- ليلأمنَ جارٌ بعدهُ لكمُ حبلا
- قِفُوا فاسألوا الأقوَامَ مَن يُنهلُ القَنَا
- و منْ يكشفُ البلوى ومنْ يمنعُ الأصلا
- وَمَنْ يَقتُلُ الأبْطالَ وَالخَيلُ تَنبرِي
- بفرسانها وردَ القطا غللاً ضحلا
- ألا رُبّ جَبّارٍ سَلَبْنَاهُ تَاجَهُ،
- فأصْبَحَ فِينَا عانِياً يَشتكى الكَبْلا
المزيد...
العصور الأدبيه