الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ >>
قصائدجرير
عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ
جرير
- عَرَفْتُ الدّارَ بَعْدَ بِلَى الخِيامِ
- سقيتَ نجاءَ مرتجزٍ ركامِ
- كأنَّ أخا اليهودِ يخطُّ وحياً
- بكافٍ في منازلها ولامِ
- و قاطعتُ الغوانيَ بعدَ وصلٍ
- فقدْ نزعَ الغيورُ عنِ اتهامي
- تَنَازَعْنَا بِجِدّتِهَا حِبالاً،
- فَنِينَ بِلى ً وَصِرْنَ إلى رِمَامِ
- و قدْ خبرتهنَّ يقلنَ فانٍ
- فَلا يَنْظرنَ مِنْ خَلَل القِرَامِ
- وَقَدْ أقْصَرْتُ عَنْ طَلَبِ الغَوَاني؛
- وَقَدْ آذَنّ حَبْليَ بِانْصرامِ
- إذا حدثتهنَّ هزئنَ مني
- و لا يغشينَ رحلي في المنامِ
- لقدْ نزلَ الفرزدقُ دارَ سعدٍ
- لَيَاليَ لا يَعِفّ، وَلا يُحَامي
- إذا مَا رُمْتَ، وَيْلَ أبِيكَ، سعداً،
- لَقِيتَ صِيَالَ مُقْرَمَة ٍ سَوَامِ
- و همْ جروا بناتَ أبيكَ غصباً
- وَمَا تَرَكُوا لجَارِكَ مِنْ ذِمَامِ
- و حجزة ُ لوْ تبينَ ما رأيتمْ
- بعضرطها لماتَ منَ الفحامِ
- وَذا الجَدّينِ أزْهَقَتِ العَوَالي،
- وَكُلُّ مُقَلَّصٍ قَلِقِ الحِزَامِ
- رجعنَ بهانئِ وأصبنَ بشراً
- وَيَوْمُ الصّمْدِ يَوْمُ لهى ً عِظَامِ
- وعَاوٍ قَدْ تَعَرّضَ لي مُتَاحٍ،
- فَدَقّ جَبِينَهُ حَجَرُ المُرَامي
- ضَغَا الشُّعَرَاءُ حِينَ رَأوْا مُدِلاً،
- إذا امتدَّ الأعنة ُ ذا عذام
- فَلَمّا قَتّلَ الشّعَرَاءَ غَمّاً،
- أضربهمْ وأمسكَ بالكظامِ
- قَتَلْتُ التّغْلِبيَّ، وَطَاحَ قِرْدٌ
- هوى بينَ الحوالقِ والحوامي
- فَقَتّلْنَا جَبَابِرَة ً مُلُوكاً،
- و أقصدتُ البعيثَ بسهمِ رامي
- وَأطْلَعْتُ القَصَائِدَ طَوْدَ سَلْمَى ،
- و صدعَ صاحبي شعبي انتقامي
- ألَسْنَا نَحْنُ، قَدْ علِمَتْ مَعَدٌ،
- نَمُدّ مَقَادَة َ اللّجِبِ اللُّهَامِ
- نٌقِيمُ عَلى ثُغُورِ بَني تَمِيمٍ،
- وَنَصْدَعُ بَيْضَة َ المُلِكِ الهُمَامِ
- وَكُنْتمْ تَأمَنُونَ، إذا أقَمْنَا،
- وَإنْ نَظْعَنْ، فَما لَكَ من مَقَامِ
- و نحنُ الذائدونَ إذا جبنتمْ
- عَنِ السَّبْيِ المُصَبِّحِ وَالسَّوَامِ
- تُفَدّينَا نِسَاؤكُمُ، إذا مَا
- رَقَصْنَ وَقَدْ رَفَعْنَ عَنِ الخِدامِ
- تنوطونَ العلابَ ولمْ تعدوا
- لِيَوْمِ الرَّوْعِ صَلصَلَة َ اللّجَامِ
- و يمَ الشيطينِ حبارياتٌ
- و أسردُ بالوقيطِ منَ النعامِ
- وَنَازَلْنَا ابنَ كَبشَة َ، قد عَلِمتُم،
- وَذا القَرْنَينِ وَابنَ أبي قِطَامِ
- إلى َ أسيافنا قدرُ الحمامِ
- و للهرماسِ قدْ تركوا مجراً
- لطيرٍ يقنعنَ دمَ اللحامِ
- وَأطْلَقْنَا المُلُوكَ عَلى احتِكَامِ
- ستخزي ما حييتَ ولا يحيا
- إذا ما مِتّ، قَبْرُكَ بِالسّلامِ
- و لوْ متنا لشدَّ عليكَ قبري
- بِمَسْمُومٍ مَضَارِبُهُ حُسَامِ
- و إنَّ صدى المقرَّ به مقيمٌ
- يُنَادي الذّلّ، بَعْدَ كَرَى النّيَامِ
- سقى جدثَ الزبيرِ ولا سقاهمْ
- غَداة َ العِرْقِ أسْفَلَ مِنْ سَنَامِ
- تَلُومُكُمُ العُصَاة ُ وَآلُ حَرْبٍ،
- وَرَهْطُ مُحَمّدٍ، وَبَنُو هِشَامِ
- وَلَوْ نَزَلَ الزّبَيرُ بِنَا لجَلّى
- زَيَادُ فَوَارِسِي رَهَجَ القَتَامِ
- لخافوا أنْ تلومهمْ قريشٌ
- فردوا الخيلَ دامية َ الكلامِ
- و خالي ابنُ الأشدَّ سما بسعدٍ
- فجاوزَ يومَ ثيتلَ وهوَ سامي
- فأوردهمْ مسلحتي تياسٍ
- حظيظٌ بالرياسة ِ والغنامِ
- قفيرة ُ وهيَ ألأمُ أمَّ قومٍ
- توفي في الفرزدقِ سبعَ آمِ
- بذا شبهُ الزبابة ِ في بنيها
- و عرقٌ منْ قفيرة َ غيرُ نامي
- فانَّ مجاشعاً فتعرلافوهمْ
- بَنُو جَوْخَى وَخَجْخَجَ وَالقِذامِ
- و أمهمُ خضافٍ تداركتهمْ
- بِذَحْلٍ في القُلُوبِ وَفي العِظامِ
- متى تأتِ الرصافة َ تخزَ فيها
- كخزيكَ في المواسمِ كلَّ عام
- تَلَفّتُ وَهْيَ تَحْتَكَ يا ابنَ قَيْنٍ
- إلى َ الكيرين والفأسِ الكهامِ
- تفدى عامَ بيعَ لها جبيرٌ
- و تزعمُ أنَّ ذلكَ خيرُ عام
- و لمْ تدركْ بقتلِ أبيكَ فيهمْ
- وَلا بِعَرِيشِ أُمِّكُمُ الحطامِ
- لقدْ رحلَ ابنُ شعرة َ نابَ سوءٍ
- تَعَضّ عَلى المَوَارِكِ وَالزّمَام
المزيد...
العصور الأدبيه